أعلنت الشرطة الاسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ شرطة منطقة القدس اعتقلت 8 أشخاص بشبهة "التحريض ودعم الإرهاب".
وقالت الشرطة إنّ صباح اليوم، وبعد صلاة الفجر في الحرم القدسي، التي حضرها الآلاف، كما حدث في الأسبوع الماضي، "وقعت حوادث تحريض قصيرة وتعبير عن دعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية من قبل بعض المصلين".
وأضافت: "ردا على ذلك، تحركت شرطة منطقة القدس بسرعة. قبل قليل، اعتقل ضباطنا 8 مشتبه بهم – 4 من سكان القدس الشرقية و4 من سكان شمال إسرائيل – في البلدة القديمة للتحقيق معهم. وقد تم نقل هؤلاء الأفراد إلى مركز ديفيد للاستجواب".
وكانت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" قد أفادت في وقت سابق اليوم أنّ القوات الاسرائيلية اعتدت عقب صلاة فجر اليوم على الآلاف من المصلين في الأقصى، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت خمسة شبان على الاقل.
وأصيب عدد من المصلين بالاختناق بعد إطلاق قنابل الغاز عبر طائرة مسيرة في باحات المسجد الأقصى، اليوم الجمعة.
وذكرت "وفا" أنّ آلاف المصلين والمعتكفين قد رددوا هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة قبل أن تعتدي القوات الاسرائيلية عليهم.
وذكر "تلفزيون فلسطين" أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت أيضا قنابل الغاز تجاه المصلين في ساحات المسجد.
وأمس، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية داهمت خيام المعتكفين في باحات المسجد الأقصى فجرا، واعتقلت أربعة منهم. ونقلت الوكالة عن شهود القول إن الشرطة الإسرائيلية فتشت خيام المعتكفين.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية تعمل على إخلاء المعتكفين من المسجد الأقصى المبارك لإتاحة المجال للمستوطنين لاقتحام المسجد في صباح اليوم التالي.
وأدى آلاف الفلسطينيين، أمس، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، رغم قيود وتضييقات الجيش الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 50 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى.
وانتشرت القوات الإسرائيلية عند أبواب المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة من القدس، وفتشت عددا من الشبان، ودققت في هوياتهم أثناء مرورهم من طريق باب حطة.
يشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تسببت في انخفاض أعداد المصلين بالمسجد الأقصى جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة عشرات الحواجز في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب المسجد المبارك.
وكانت القوات الإسرائيلية وضعت في أول أيام شهر رمضان، أسلاكا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى، في منطقة "باب الأسباط"، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.