كانت المندوبة البريطانية تلقي كلمة مؤثرة عن غزة، في جلسة مجلس الأمن التي دعت اليها الجزائر لبحث الوضع في غزة عقب مقتل عدد من موظفي المطبخ المركزي العالمي، حين وقع زلزال نيويورك الذي أثار الهلع في القاعة وجاء تعليق المندوب الروسي: "أظنها الأرض زلزلت تحت أقدامنا لهول ما سمعت من ويلات حصلت في غزة".
#BREAKING: “You’re making the ground shake!” UN Security Council hears as mid-morning #earthquake interrupts briefing on the situation in the Middle East. pic.twitter.com/1F8TZBHKKu
— UN News (@UN_News_Centre) April 5, 2024
وبطلب من الجزائر، استمع المجلس خلال الاجتماع إلى إحاطتين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ورئيسة منظمة أنقذوا الطفولة بالولايات المتحدة.
قال راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب (أوتشا) إن أحداث الأسبوع الماضي وحدها هي دليل على الوحشية غير المعقولة للصراع في غزة والذي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وإصابة أكثر من 75 ألفا- ما لا يقل عن ثلثي هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن حادثة مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، في الأول من نيسان/أبريل لم تكن مجرد مأساة لعمال الإغاثة القتلى ولعائلاتهم وأصدقائهم. "بل كانت أيضا مأساة لسكان غزة". وقدم التعازي لأسر وأصدقاء هؤلاء الأشخاص الشجعان المتفانين، "الذين كانوا هناك لمساعدة إخوانهم من بني البشر في وقت حاجتهم".
وقال المسؤول الأممي "من المؤسف أننا لا نستطيع القول إن هذا الهجوم المأساوي كان حادثة منفردة في هذا الصراع، مشيرا إلى أن القتلى ينضمون إلى أكثر من 220 من زملائنا في المجال الإنساني الذين قتلوا- 179 منهم من موظفي الأمم المتحدة".
وقال إن الافتقار إلى الحماية- الذي لا يمكن إنكاره- لبعثات الإغاثة قد أجبر المطبخ المركزي العالمي ومنظمة إغاثة أخرى على الأقل- وهي منظمة "أنيرا" غير الحكومية على تعليق عملياتهما. وتقوم المنظمتان بتزويد مئات الآلاف من الأشخاص في غزة بالطعام كل أسبوع. ومن غير الواضح متى ستستأنفان عملهما.