ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مواقع المقامرة عبر شبكة الإنترنت ألحقت دمارًا في جنود الجيش الأوكراني.
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر أثار التدقيق من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وبيَّنت أن قائد الوحدة الأوكراني بافلو بيتريشينكو قدَّم التماسًا يتضمن 25 ألف توقيع حصل عليها خلال بضع ساعات، يتناول الدمار الذي سببته مواقع المقامرة عبر الإنترنت ضد جنود الجيش الاوكراني.
وتأتي هذه المبادرة في أعقاب المخاوف التي أعرب عنها بيتريتشينكو بشأن الأضرار التي سببها القمار بين الجنود الأوكرانيين.
وقال بيتريشينكو إن بعض الجنود ينظرون إلى المقامرة عبر الإنترنت باعتبارها الطريقة الوحيدة للتغلب على التوتر؛ ما يجعلهم عرضة للخطر النفسي بشكل خاص.
ولفتت الصحيفة إلى أن الالتماس يثير كذلك مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ولا سيما مع وجود مخاوف من أن الكازينوهات الروسية على الإنترنت تستهدف البيانات الشخصية للأفراد العسكريين.
بدورهم، أكد بعض الجنود ونواب المعارضة هذه المخاوف، لافتين إلى أن غالبية الجنود في الخطوط الأمامية يعانون من مشكلات إدمان الألعاب عبر الإنترنت.
إلا أن أصواتا أخرى، مثل القائد ستانيسلاف بونياتوف، بحسب "لوموند" عارض ذلك وقال: "معظم مشاكل الإدمان تتعلق بالجنود في المؤخرة، الذين ليس لديهم الكثير ليفعلوه في أوقات فراغهم".
وأوضحت الصحيفة أنه رغم الآراء المتباينة، فمن الصعب تقدير تأثير المقامرة بدقة على الجيش الأوكراني، لافتة الى أن لجنة تنظيم المقامرة واليانصيب، المسؤولة عن حماية اللاعبين، تعرَّضت لانتقادات بسبب افتقارها إلى الرقابة الفعالة على هذا القطاع.
وازدهرت المقامرة عبر الإنترنت في أوكرانيا في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تحقيق إيرادات كبيرة.
وأكدت الصحيفة أن التماس بيتريتشينكو دفع الحكومة إلى النظر في اتخاذ تدابير لتنظيم القطاع، بما في ذلك حل اللجنة التنظيمية.
وبينت أن الجدل الدائر حول المقامرة في الجيش الأوكراني يعكس توترات أوسع داخل المجتمع حول تنظيم هذا القطاع المتنامي.