لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بعد إعلان مقتل باسكال سليمان.. توتر وتجمعات ودعوات لضبط النفس

بعد إعلان مقتل باسكال سليمان.. توتر وتجمعات ودعوات لضبط النفس

شكل إعلان الجيش اللبناني مقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان صدمة بعد توافر معلومات بأنه بخير وما "هي الا ساعات حتى يطلق سراحه"، إلا أن الواقع جاء قاتما بتصفيته من قبل خاطفيه على خلفية سرقة سيارته، وفق بيان الجيش.

وأفادت معلومات بنقل جثمان الضحية باسكال سليمان إلى مستشفى الباسل داخل الأراضي السورية بينما يجري التنسيق لتسليمه للصليب الاحمر الذي سيتولى نقله إلى ذويه.

ونقلت قناة “الحدث” عن مصادر في “القوات اللبنانية” قولها إنّ “خلفية عملية قتل منسق جبيل في الحزب باسكال سليمان ليست جنائية”. وأشارت المصادر إلى أن هناك شبهات مرتبطة بمقتل سليمان وبالتأكيد لا تتعلّق بعملية سرقة، وأضافت: “نرفض أي توجه لإهمال التحقيق جدياً في مقتل سليمان”.

وأشارت "القوات": "ما سرِّب من معلومات عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجماً مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".


وفور شيوع الخبر، أعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عن اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي، في الأولى بعد ظهر غد الثلاثاء، لمناقشة الأوضاع الأمنية إثر مقتل المواطن باسكال سليمان، على أن يتحدث الوزير مولوي بعد الاجتماع.

وتوتر الشارع الذي شهد تجمعات واحتكاك مع أصحاب سيارات النمر السورية. وانتشر الجيش اللبناني بين الشياح و عين الرمانة.

وبعد صدور البيان عن قيادة الجيش حول مقتل باسكال سليمان، طالبت بلدية ميفوق-القطارة القيادة بكشف جميع ملابسات الجريمة للرأي العام كما كشف جميع المتورطين من عصابات سورية ولبنانية.

كما طلبت الإنتشار الأمني العام وبصورة فورية في محافظة جبل لبنان وبخاصة مناطق المتن، جبيل، كسروان حتى البترون والبدء باتخاذ إجراءات قاسية ورادعة بحق المخالفين والخارجين عن القانون من الجنسيتن اللبنانية والسورية، كما معالجة أوضاع العصابات السورية التي تهدد أمن المواطنين والقرى الآمنة من دون استثناء.


وأضاف البيان: "كان الأجدر المحافظة على حياة الناس وأمنهم في هذه المناطق التي تخضع بكاملها لسيطرة الدولة والتي تدفع ضرائبها بالكامل قبل التفكير بالذهاب إلى مناطق أخرى للبحث في توسيع الإنتشار فيها".

وعلقت مصادر القوات اللبنانية لـ”المركزية”: "قتل باسكال سليمان جريمة سياسية موصوفة وسنتابع المسألة ولن نسكت عن هذه الجريمة التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد باي فدية وليست مسألة خاصة انما مسألة سياسية بامتياز".

وفي اول تعليق له، نشر شقيق المغدور باسكال سليمان على حسابه: “طارنا مناخدو لو بعد ١٠٠ سنة”.

وزبر الدفاع

ودان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، جريمة قتل المسؤول في "القوات اللبنانية" باسكال سليمان على أيدي خاطفيه.

ولفت سليم، الى أن "مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من اعتقال معظم مرتكبي الجريمة البشعة والتحقيق جار معهم بإشراف القضاء المختص تمهيداً لإنزال أشد العقوبات في حقهم".

وقدّم تعازيه الى "عائلة المغدور وقيادة القوات اللبنانية"، داعياً "جميع المعنيين العمل على ضبط النفس وردود الافعال وعدم تمكين الجهات التي كانت وراء هذه الجريمة النكراء من تحقيق أهدافها لا سيما لجهة العبث بالأمن والإساءة الى الاستقرار"، مضيفاً "دماء باسكال سليمان لن تذهب هدراً وان العدالة ستأخذ مجراها في ضوء التحقيقات الجارية والتي ستكشف كل التفاصيل المحيطة بالجريمة وجميع المشاركين فيها".

وصدر عن "هيئة الطوارىء الشعبية" في منطقة البترون البيان الآتي: "غدآ يجب أن يكون يوم حداد وطني وتضامن مع عائلة الشهيد باسكال سليمان... وإذا لم يتخذ رئيس الحكومة هذا القرار، علينا، في منطقة البترون، أن نقفل المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس بقرار ذاتي بتروني. هذا ما ينبغي حصوله". 

يقرأون الآن