تحت عنوان "سفير إيران يلتقي سجينا.. ويتهم السويد بانتهاك الحقوق!"، نشر موقع العربية خبرًا، لفت فيه إلى أن سفير إيران لدى مملكة السويد، حميد معصومي فر، أعلن أنه تمكن من مقابلة مواطن إيراني مسجون بالسويد بعد 20 يوما من المتابعة.
ورغم أن السفير لم يذكر اسم السجين، إلا أنه على ما يبدو كان يقصد حميد نوري المحتجز هناك، والذي يخضع للمحاكمة بتهمة الضلوع في إعدامات صيف 1988 الجماعية.
فقد زعم معصومي فر في تغريدة على تويتر، دون تقديم أي تفاصيل أو أدلة، أن الحكومة الإيرانية اعترضت على ما سمّته "انتهاك حقوق السجين، وعرقلة الفحص الطبي، وممارسة التعذيب الجسدي والنفسي" في القضية، معلناً متابعة حالته، بحسب ادعائه.
متهم بإعدامات جماعية
كما كشف أنه تم رفع شكوى إلى القضاء من قبل محامين، وفي مذكرة لوزارة الخارجية ووزارة العدل في السويد، دعت إلى تحقيق مستقل بشأن انتهاك حقوق المواطن الإيراني، وفق زعمه.
يشار إلى أن حميد نوري متهم بالمشاركة في إعدامات جماعية للسجناء السياسيين كمساعد المدعي العام السابق في سجن جوهردشت في كرج عام 1988، وهي تهمة ينفيها نوري الذي كان قد اعتقل في 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 خلال رحلة جوية مباشرة من إيران إلى مطار ستوكهولم.
وحتى الآن، عُقدت 5 جلسات من محاكمة حميد نوري في إحدى المحاكم السويدية، وبالإضافة إلى البت في الإعدامات، تشمل المحاكمة أيضا، قضايا من قبيل تعذيب السجناء والجلد اليومي 5 مرات للسجناء السياسيين.
رئيسي على رأس المتهمين
إلى ذلك، ستستمر محاكمة حميد نوري حتى شهر أبريل/نيسان من العام المقبل 2022، وهو أول مسؤول إيراني يحاكم أمام محكمة أجنبية بتهمة الضلوع في إصدار أحكام الإعدام في صيف 1988، والتي راح ضحيتها حوالي 5 آلاف سجين كانوا يقضون فترة السجن وفقا لأحكام سابقة.
كما أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هو أيضا أحد المتهمين الرئيسيين في هذه القضية من خلال عضويته في لجنة إصدار الأحكام تعرف باسم "لجنة الموت".
الجدير ذكره أن السويد تعرف بقضائها المستقل، حيث تعد من أكثر الدول في العالم مراعاة لحقوق السجناء، وتوفر لهم أفضل الإمكانيات.
العربية