يمكن لعقار يستخدم لعلاج مشاكل الرئة لدى مرضى كورونا أن يعزز صحة المرضى الذين يعانون من قصور القلب المنهك.
وتم تطوير عقار البيرفينيدون في الأصل لعلاج مشاكل التنفس الناجمة عن تراكم الأنسجة الندبية داخل الرئتين، والمعروف باسم التليف الرئوي مجهول السبب، وفي الآونة الأخيرة، تم إعطاء الأقراص للمرضى الذين تضررت رئتهم بشدة بسبب عدوى كورونا.
ويظهر البيرفينيدون الآن كعلاج واعد لأحد أكثر أنواع قصور القلب شيوعًا، وهي مشكلة صحية مستعصية تؤثر على ملايين المرضى. ويعمل الدواء عن طريق تثبيط العمليات البيولوجية المشاركة في تكوين تندب عضلة القلب.
وأظهرت عمليات المسح أن تندب القلب لدى المرضى الذين جربوا العقار لم يتوقف ببساطة عن التقدم بعد عام واحد من تناول الدواء ولكنه انخفض بشكل ملحوظ.
ويعني فشل القلب أن العضو يصبح غير قادر على ضخ الدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم، ويحدث هذا عادةً إذا أصبحت عضلة القلب ضعيفة جدًا أو متيبسة. وفي السابق، كان يموت واحد من كل خمسة مرضى في غضون عام من التشخيص، ويبقى ثلثهم فقط على قيد الحياة لأكثر من عقد من الزمان. ومع ذلك، على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأت التطورات الدوائية في تحسين الآفاق بالنسبة لبعض المصابين.
وترتبط بعض أسوأ الأعراض بارتفاع الضغط في الأوعية الدموية حول الرئتين، وهذا يدفع السوائل إلى الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبات شديدة في التنفس والإرهاق، حيث يحرم الجسم من الأكسجين. ويمكن أن يتراكم السائل أيضًا في البطن والأطراف، مما يؤدي إلى الانتفاخ والتورم، خاصة في الساقين.
وقال الدكتور كريس ميللر من جامعة مانشستر واستشاري أمراض القلب الذي قاد الدراسة لصحيفة ديلي ميل البريطانية هذا القدر من الانخفاض في تندب القلب يمكن أن يترجم إلى انخفاض كبير في معدلات الوفاة والدخول إلى المستشفى بسبب قصور القلب، كما تحسن احتباس السوائل أيضًا في المرضى الذين يتناولون البيرفينيدون".
24.ae