وسط تكهنات مستمرة حول مشاريع ريال مدريد المتعلقة بفترة الانتقالات الصيفية، يبرز مركز واحد على أرض الملعب، باعتباره الوحيد الذي يحتاج لتعزيز ضروري.
هذا المركز هو الظهير الأيمن، في ظل حاجة داني كارفاخال للاعب ينافسه أو يزيح عنه حملا بدنيا، واللاعب الذي تحدثت عنه التقارير الصحفية بشأن إمكانية شغله لهذا الموقع المهم، هو ظهير ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد.
وبرز أرنولد كواحد من أفضل لاعبي العالم في مركزه خلال السنوت الخمس الأخيرة، وهو المعروف بقدرته الفائقة على صناعة الأهداف، من خلال عرضياته المميزة من الجهة اليمنى.
مركز مهدد في ليفربول
الحديث عن أرنولد، جاء بعد تعرضه لإصابات متكررة هذا الموسم، حدت من ظهوره في المباريات المهمة، في وقت يضع فيه مدرب ليفربول يورغن كلوب ثقته الكاملة بالنجم الدولي الإنكليزي.
لكن كلوب اضطر للبحث عن بدائل فورية في هذا المركز بعد تعدد إصابات أرنولد، فوجد ضالته بشكل غير متوقع، في الظهير الإيرلندي الشاب كونور برادلي، الذي تم ترفيعه من فريق الشباب، ليحقق نجاحا فوريا غير متوقع، ويكسب محبة جمهور الريدز، بفضل معدل جهده المرتفع، وموازنته بين الدورين الدفاعي والهجومي.
تألق برادلي، إلى جانب إعلان كلوب رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم، ربما يدفع أرنولد للتفكير في العروض المقدمة له هذ الصيف، خصوصا في ظل تألق مجموعة من اللاعبين الإنجليز في الملاعب الأوروبية حاليا.
ميزات هجومية وعيوب دفاعية
أكثر ما يميز أرنولد عن غيره من اللاعبين في مركزه، قدراته الاستثنائية في رفع الكرات العرضية بإتقان شديد ودقة متناهية، كما أنه يتمتع بفكر كروي ونظرة ثاقبة، ويمكنه رؤية الملعب بأكمله عند امتلاك الكرة.
وهناك ميزة إضافية للاعب ليفربول، تتمثل في قدرته بشكل مثير للإعجاب، في أداء دور لاعب الوسط المحوري، مستفيدا من دقة تمريراته، وهو مركز تواجد فيه بشكل لافت في تشكيلة كلوب، أواخر الموسم الماضي.
في المقابل، يتعرض أرنولد دائما لهجوم شرس من النقاد، بشأن ضعف أدائه الدفاعي في الكثير من الأحيان، ويتهمه البعض بافتقاد التركيز خلال الرقابة الفردية.
ماذا عن كارفاخال؟
يحتاج ريال مدريد فعليا لتعزيزات في مركز الظهير الأيمن، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن كارفاخال يعتبر من أميز لاعبي الفريق الملكي في الموسمين الأخيرين.
يتمتع كارفاخال رغم تقدمه في السن، بمعدل جهد خرافي، ودور هجومي لا غنى عنه أحيانا، مستغلا سرعته في العودة إلى المواقع الدفاعية عند فقدان فريق للكرة.
لكن هناك نقطتين مهمتين تدفع ريال مدريد لضم ظهير أيمن جديد، الأولى تتمثل في إمكانية تعرض كارفاخال للإصابة في أي وقت.
والثانية تكمن في عدم وجود أي بديل للعب الإسباني في تشكيلة الفريق حاليا، خصوصا مع تراجع دقائق اللعب الخاصة بلوكاس فاسكيز الذي يتم توظيفه في هذا المركز، وإن إمكانية شغل ناتشو فرنانديز لهذا الموقع مستقبلا، بات أمرا محفوفا بالمخاطر نظرا لتقدمه في السن وتعدد الأدوار البديلة التي يلعبها في أكثر من مركز.