نقلت شبكة سي إن إن الأميركية، عن مصدرين لم تكشف هويتهما، قولهما إن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران لطائرات مسيرة وصواريخ كروز، ما يشير إلى احتمال استعدادها لمهاجمة أهداف إسرائيلية.
مصادر صحافية أميركية رجحت ان تكون الضربة لإسرائيل قاسية و موجهة من اربع دول هي: لبنان وسوريا واليمن والعراق وأن تكون متزامنة وخلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة سارعت إلى تحريك سفنها الحربية إلى مواقعها لحماية إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة، استعدادا لهجوم إيراني محتمل.
وجاءت التحركات التي اتخذتها الولايات المتحدة والتي تعد جزءا من محاولة لتجنب صراع أوسع في الشرق الأوسط، بعد تحذير من شخص مطلع على الأمر بشأن توقيت وموقع الهجوم الإيراني الوشيك، وفقا للصحيفة.
وأوضح مسؤول دفاعي أميركي في واشنطن "نحن نرسل موارد إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وتعزيز حماية القوات الأميركية".
وناقش الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، الهجوم الإيراني المحتمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في إسرائيل، الجمعة.
وقال غالانت، بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع الإسرائيلية: "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا على الأرض وفي الجو، بالتعاون الوثيق مع شركائنا، وسنعرف كيف نرد".
وقال مسؤولون أميركيون، إن التحركات الأميركية شملت إعادة تموضع مدمرتين، إحداهما كانت موجودة بالفعل في المنطقة والأخرى تم إعادة توجيهها إلى هناك، مضيفين أن واحدة على الأقل من السفن تحمل نظام الدفاع الصاروخي "إيجيس".
وعندما سُئل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، عن الموعد المحتمل لشن ضربة إيرانية على إسرائيل، قال: "توقعاتي عاجلة وليس آجلة". وردا على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة لإيران، قال: "لا تفعلوا ذلك".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل.. سندعم إسرائيل ونساعد في الدفاع عنها ولن تنجح إيران".
وذكرت الصحيفة الأميركية، أن من المرتقب أن تؤدي أي ضربة إيرانية على إسرائيل إلى إشعال المنطقة في الوقت الذي تتعرض فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة.
وكشفت الصحيفة عن شعور مسؤولين أميركيين بالإحباط من قرار إسرائيل عدم إبلاغهم بضربة دمشق، مما دفعهم للضغط على نظرائهم الإسرائيليين من أجل تبادل المعلومات بشأن كيفية الرد على أي ضربة إيرانية حمايةً للقوات الأميركية في المنطقة.