دولي

الرد الإسرائيلي على إيران قد يشمل منشآت نووية

إذا كانت إسرائيل قد أرجأت ردها المباشر، فما الخيارات المطروحة في وقت لاحق؟

الرد الإسرائيلي على إيران قد يشمل منشآت نووية

بعد الرد الإيراني الواسع النطاق على الضربة الاسرائيلية "القنصلية" سؤال يتردد في كل المحافل، كيف سترد إسرائيل؟.

يذهب تحليل نشره موقع "يديعوت أحرنوت" إلى أن "المعضلة في إسرائيل هي كيفية معالجة نتائج العملية، وفق نياتها أو وفق نتائجها".

وأكد الموقع أنه "علم أنه من غير المتوقع أن يتضمن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني غير المسبوق خطوة (حركية) في إيران نفسها، بل تحركات مشابهة لتلك التي سبق أن نُسبت إلى إسرائيل، وهي مرتبطة بالصراع السري على البرنامج النووي وتكثيفه في دول المنطقة".

ورأى مصدر إسرائيلي، نقل عنه الموقع العبري، أن "التحدي هو التفكير في رد على الأراضي الإيرانية لا يؤدي بالضرورة إلى التصعيد وجولة من الضربات، بل يخلق الردع، ويحرم إيران من القدرات. ومن بين الخيارات المطروحة على الطاولة خيار مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية".

لكن المصدر أكد أن إسرائيل لم تقرر بعد ما إذا كانت ستصعد أو "تتصرف بطريقة أكثر اعتدالاً".

وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة معارضة للسلطات الإيرانية تبث من لندن، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه لا ينوي التحدث عن نوع الرد الذي سيكون، لأن الإيرانيين سيرون الأفعال وليس الأقوال.

وأضاف: "نحن سنتصرف وفقاً لمصالحنا، نحن على استعداد تام، وندرس الوضع، وسنفعل كل ما هو ضروري لحماية إسرائيل".

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن "أحد الخيارات الموجودة أمام قيادة الحكومة والجيش الإسرائيلي ضرب أحد الأهداف الإيرانية الرمزية، مثل: المباني الحكومية، ومستودعات الأسلحة، وآبار النفط، وحتى السفن الإيرانية التي تبحر في البحر".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إنه لدى إسرائيل "مجموعة متنوعة من الخيارات، بما في ذلك إمكانية القيام بعمليات سيبرانية مختلفة".

وقال المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، إن "ثمة اتجاهين متناقضين يؤثران في القرار المتوقع لنتنياهو، الأول هو ضرورة ردع إيران بعدما فعلوا ما لم يفعلوه قط من قبل، عندما هاجموا إسرائيل عازمين على إلحاق ضرر شديد بها، وإذا لم ترد إسرائيل بشكل مؤلم على الهجوم، فإنه من شأن إيران وحلفائها وكذلك دول المنطقة المستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، أن يروا في ذلك علامة ضعف. أما الاتجاه الثاني، فيولي أهمية للمطلب الحازم للولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا وكندا، بأن تمتنع إسرائيل عن رد غير تناسبي من شأنه أن يشكل خطراً على الاستقرار في المنطقة".

وحذر بن يشاي من أن حرباً إقليمية ستخدم زعيم حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار. "ولذلك توجد أهمية بالنسبة لإسرائيل بالاستجابة لمطلب الغرب، والعودة إلى التركيز على الحرب في غزة والشمال، وتأجيل التعامل مع إيران لفرصة أخرى".

وخرج الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، وهو أحد المفوضين من قبل "الكابنيت" الإسرائيلي بجانب نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت من أجل التعامل مع إيران، مرجحاً الاتجاه الثاني.

وقال غانتس إن إسرائيل سوف تبني "تحالفاً استراتيجياً وإقليمياً" ضد إيران، وستدفع إيران الثمن بالطريقة والوقت المناسبين لإسرائيل.

وتقول إسرائيل إن لديها تحالفاً مكوناً من أميركا وبريطانيا وفرنسا ولاعبين إقليميين يدركون أن إيران تهدد استقرار المنطقة.

يقرأون الآن