تحت عنوان "هدوء حذر يخيم على كابل.. خوف بين النساء وصعوبة في الحصول على الغاز والنقد"، نشر موقع الحرة خبرًا مترجمًا، لفت فيه إلى أنه
بعد صعود طالبان للحكم في أفغانستان مع خروج القوات الأميركية من البلاد، ترك ملايين السكان في العاصمة كابل أمام مرحلة انتقالية مجهولة المعالم.
وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على مظاهر الحياة في كابل بعد أيام من سيطرة طالبان على السلطة، حيث لا يزال الهدوء والحذر يسودان العاصمة.
ولا تزال الخدمات الحكومية غير متوفرة إلى حد كبير، في حين يكافح السكان من أجل لقمة العيش اليومية في اقتصاد كان يعتمد على المساعدات الأميركية ويعاني الآن من سقوط حر.
أدى وصول طالبان السريع للسلطة إلى تقويض الاقتصاد الهش الذي كان يعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجية. ومع إيقاف الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي تدفق الأموال إلى أفغانستان، تُركت طالبان معزولة وتواجه أزمة مالية.
تشير الصحيفة الأميركية أيضا إلى أن البنوك مغلقة، والنقد يزداد شحا في البلاد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما أصبح من الصعب العثور على الغاز.
وبالتزامن مع عمليات الإجلاء الواسعة التي تقوم بها الولايات المتحدة من أفغانستان، واصلت طالبان إحكام قبضتها على أحياء وشوارع العاصمة في وقت يختبئ العديد من السكان في منازلهم أو يغامرون بالخروج بحذر ليروا كيف ستكون الحياة في ظل الحكام الجدد.
قال أحد السكان ويدعى مهيب إن الشوارع في الحي الذي يعيشه فيه كانت مهجورة، والناس يتجمعون في منازلهم "خائفون ومذعورون".
قال مهيب الذي لم يكشف عن اسمه الثاني مثل السكان الآخرين لدواعي أمنية، "يشعر الناس أن طالبان قد تأتي في أي لحظة لسحب كل شيء منهم".
من جهته، قال سيد، وهو موظف حكومي في المناطق الوسطى التي يسكنها العديد من التابعين لحركة طالبان، كان هناك وجود قليل للنساء اللواتي غامرن بالخروج وهن يرتدين البرقع الذي يغطي الوجه.
قالت سنين، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاما، إن مقاتلي طالبان منعوها من الذهاب إلى مدرستها في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن شقيقيها اللذين كانا يعملان مع القوات الأميركية تم إجلاؤهم من كابل، لكنها بقيت مع والديها وأختها في البلاد، وأن مسؤولي طالبان يعرفون روابط الأسرة بالأميركيين هددوها وضربوها على حد قولها.
وقالت سنين إن الوضع "لا يطاق"، مضيفة: "تبددت كل أحلامي".
ومع ذلك، يرى بعض السكان أن الوضع اختلف للأفضل بوجود طالبان في السلطة ومنهم سائقي الشاحنات والحافلات على الطرق السريعة بين المدن.
أشاد هؤلاء السائقون بإزالة العشرات من نقاط التفتيش حيث سبق لقوات الأمن والميليشيات طلب رشاوى منهم.
وقال روح الله، 34 عاما، من سكان ولاية وردك، والذي يقود حافلة ركاب على طول الطريق السريع الرئيسي من هرات إلى كابل، "نحن سعداء بالإمارة الإسلامية".
وأضاف أنه "مع وصول طالبان حلت مشاكلنا. لم يعد هناك مضايقات من الشرطة وطلب الرشوة".
الحرة