بحسب الخبراء، يُعد تركيز الصوديوم في الدم مقياسياً لمعدل الرطوبة في الجسم، فكلما قل تناول الماء، كلما ازداد تركيز الصوديوم في الدم. وعندما لا يشرب الإنسان ما يكفي من الماء، فإن الجسم يحافظ على كمية الماء الموجودة داخله، وهذا بدوره ينشط العمليات التي تساهم في تطور قصور القلب.
وقد خلصت دراسة جديدة أجراها خبراء من معاهد الصحة الوطنيية الأمريكية، إلى أن شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، يساعد إلى حد كبير في منع أو إبطاء الإصابة بقصور القلب.
خلال الدراسة، راقب الخبراء بقيادة الدكتورة ناتاليا ديميتريفا، تركيزات مصل الصوديوم لدى مجموعة تتألف من 15792 شخص في منتصف العمر على مدار 25 عاماً، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بقصور القلب، بما في ذلك العمر ومستويات الكوليسترول والغلوكوز في الدم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ووظائف الكلى والجنس، والتدخين.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا حوالي 2 ليتر من الماء يومياً، كانوا أقل عرضة للإصابة بقصور القلب، مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل من الماء.
ويفسر العلماء تأثير ترطيب الجسم على الوقاية من قصور القلب، بأن الحفاظ على رطوبة الجسم الذي يحول دون ارتفاع تركيز الصوديوم في الدم في منتصف العمر، يمكن أن يمنع أو يبطئ التغييرات التي تؤدي إلى قصور القلب وخاصة في البطين الايسر، في وقت لاحق من الحياة.
ومن المزمع تقديم نتائج الدراسة الكاملة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والذي سيعقد في الفترة من 27 إلى 30 أغسطس الجاري.
ويوصي العديد من الخبراء بتناول حوالي لترين من الماء أي ما يعادل تقريباً ثمانية أكواب يومياً، للوقاية من العديد من الأمراض وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
24.ae