في تدخل جراحي يعد الأول من نوعه في البلاد، أجرى أطباء أردنيون في قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الأمير حمزة، في العاصمة عمّان، عملية استئصال ورم دماغي لمريض عشريني من دون تخدير عام.
ما السبب؟
وقال رئيس شعبة جراحة الأعصاب في المستشفى، الدكتور محمد الطراونة، لـ"العربية.نت"، إن العملية استغرقت 6 ساعات، مضيفاً أن المريض كان في حالة استيقاظ تام، ويعاني من نوبات تشنجية عنيدة.
كما أوضح أن الفكرة من بقاء المريض مستيقظاً، سببها توجيهه للقيام بأمور معينة خلال العملية، للتأكد من سلامة الوظائف الحساسة القريبة من مكان الورم.
فيما تمكن المريض من إجراء مكالمة فيديو في منتصف العملية مع أسرته، لمنحه جرعة من التفاؤل.
كذلك، أكد الطراونة أنه يتم اللجوء لهذا النوع من العمليات لمعالجة المرضى الذين يعانون من أورام قريبة من المراكز الحساسة في الدماغ، مثل مركز الكلام والاستيعاب.
كما شدد على أن تلك العمليات تهدف لإبقاء المريض مستيقظاً وقادراً على التعاون مع الفريق الطبي، عن طريق التحدث المستمر معهم أثناء استئصال الورم الدماغي، وذلك تجنباً لتعريضه لمضاعفات مثل فقدان النطق أو الاستيعاب اللغوي.
وشارك في العملية كل من رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الأمير حمزة الدكتور محمد الطراونة، واختصاصي جراحة أورام الدماغ عبد الحليم أبداح، واختصاصي جراحة الأعصاب الدكتور حسام عناسوة والدكتور مصطفى الوريكات، بالإضافة لممرض العمليات حمزة القرنة.
في حين ضم فريق التخدير كلا من الدكتور محمود أبو عليم، والدكتور راسم طلال، والدكتور فالح أبو السكر، الذين قاموا بالاستعاضة عن التخدير العام، واستبداله بالتخدير الموضعي والمسكنات اللازمة، تماشياً مع الحاجة لإبقاء المريض مستيقظاً طوال فترة العملية.