ذكر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، بعد لقائه سفراء الخماسية، أن "الاجتماع كان مطولا ومعمّقا دخلنا في كل وجهات النظر وحاولنا توضيح وجهة نظر الكتائب واشكالية الانتخابات الرئاسية".
وشكر "الدول الخمس التي تقوم بجهد جبّار فالسفراء يحاولون إيجاد حلول من دون سياسة الفرض وهناك نوع من الجهد للخروج من الأزمة التي نمر بها ومحاولة إيجاد توافق بين الأفرقاء للخروج بحل للمشكلة الرئاسية".
واعتبر الجميّل، أن "مقاربتهم مقاربة جدا محترمة لوجهة نظر الجميع، وتحترم سيادة لبنان وموقف كل فريق يتناقشون معه"، موضحاً أن "في ما يتعلق فينا ككتائب، هناك طريقتان للخلاص من الشغور، الطريقة الاولى تطبيق الدستور وعقد جلسة انتخاب بدورات متتالية وانتخاب مرشح بالنصف زائد واحد، أما الطريقة الثانية فهي التوافق بحوار خارج المجلس أو داخله على مرشح مقبول وعلى مسافة واحدة من الجميع وعندها يذهب النواب إلى المجلس ويترجمون الاتفاق بالتصويت".
وقال: "إما الاحتكام للتصويت او اعتماد التوافق وترجمته بالتصويت، والمشكلة أن "حزب الله" يعطل الطريقتين فالحزب يعطل الجلسات ويعطل النقاش بمرشحين آخرين لأنه متمسك بمرشحه"، متسائلا: "هل المطلوب منا الاستسلام؟ لن نقبل أن يفرض على لبنان من قبل حزب الله رئيسًا جديدا، ولن نقبل بناطق رسمي باسم حزب الله لأن هذا يؤذي لبنان ويحوله الى دولة تابعة لإيران وجزء من محور ولبنان ينجر مع دول المحور لأي صراع سياسي او اقتصادي وهذا سيؤدي الى مزيد من التدمير".
وأشار الجميّل إلى أن "هناك الكثير من الشكليات وهذه تفاصيل، لكن المهم وهو الأساس هل حزب الله مستعد للتخلي عن مرشحه والذهاب الى مرشح مقبول من الجميع؟ لا نريد التوقف عند الشكليات وعن الحوار ومن يترأسه وشكل الطاولة فالأساس هو هل الحزب مستعد لملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق؟ والباقي تفاصيل".
وأكد أن "السفراء يبذلون جهدًا من أجل تسهيل العملية، لكننا نؤكد أن التسهيلات جميعها تبقى حبرًا على ورق إن لم يكن هناك التزام علنيّ بالتخلي عن سليمان فرنجية".
وتابع الجميّل، أن "المطلوب كلام واضح بالقبول بمرشح توافقي الأمر غير الموجود لغاية الآن لأن الحزب متمسك بفرنجية والسؤال هل كان فرنجية ليستمر بترشحه لولا ضمانات حزب الله وحركة أمل؟"، مشددا على أن "الامر الوحيد الذي لن نقبل به هو مندوب سامي يقرر عنا مستقبلنا ورئيس جمهوريتنا بكل استحقاق فقد فعلوا ذلك في المرة الماضية وهذا لن يحصل اليوم".