لفتت مصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن الهجوم على إيران اليوم الجمعة، "أصاب القوات الجوية الإيرانية في أصفهان، والتي تقع إلى جانب موقع نوويّ".
وقالت مصادر للصحيفة إن الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: "لقد اخترنا عدم ضرب مواقعكم النووية هذه المرة، لكن كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أسوأ هنا".
وأضاف تحليل الصحيفة أن "إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى إيران بأن الهدف من الهجوم على أصفهان لم يكن إيذاء إيران فحسب، بل كان يهدف أيضاً إلى توضيح مدى تعرض مواقعها النووية للخطر".
وقالت الصحيفة: "استخدمت صواريخ بعيدة المدى من الطائرات في هذا الهجوم لتجنب قدرات الكشف الرادارية لطهران".
وأضافت أنه "من خلال عدم مهاجمة الموقع النووي في أصفهان أو المواقع النووية الأخرى في (نطنز) و(فوردو)، فإن إسرائيل لا تسعى إلى حرب إقليمية متصاعدة".
ووصفت الصحيفة الهجوم بالدقيق، وقالت: "لقد كان هذا هجوماً دقيقاً للغاية في منتصف الطريق، مصمّماً للتهديد والتقيلل من احتمال وقوع ضربة إيرانية مضادّة أخرى"، وذلك بعد الهجوم الإيراني الكبير على إسرائيل الأسبوع الماضي.
ورغم النفي الإيراني، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن "جيشنا شن غارة في داخل إيران رداً على هجومها بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل".
من جهته، أكّد ضابط كبير بالجيش الإيراني في أصفهان أن "الأصوات التي سمعت كانت ناجمة عن تصدي الدفاع الجوي لجسم مشبوه"، مشيراً إلى أنه " لم تسجل أي خسائر في المدينة".