لبنان

ماكرون: لإبعاد لبنان عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة

ماكرون: لإبعاد لبنان عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة

ميقاتي وماكرون

أمضى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقدا اجتماعًا مطولًا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وقد وصل رئيس الحكومة إلى قصر الاليزيه قرابة الثانية عشرة والنصف ظهرًا بتوقيت فرنسا (الأولى والنصف بعد الظهر بتوقيت بيروت) حيث كان الرئيس ماكرون في استقباله عند المدخل وتصافحا أمام عدسات الكاميرات والتقطت لهما الصور التذكارية. 

بعدها دخل ماكرون وميقاتي إلى القصر، حيث عقدا خلوة مطولة دامت قرابة الساعة.

بعد ذلك انتقل الرئيسان ماكرون وميقاتي إلى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد عون، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير ليجاندر، الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، مديرة ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو.

الرئيس الفرنسي وميقاتي

تفاصيل الإجتماع

خلال الإجتماع، جدد الرئيس ماكرون تأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الإستقرار في لبنان وضروة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة.

وأعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط/ فبراير الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالإعتبار الواقع الراهن والمستجدات.

كذلك جدد الجانب الفرنسي التأكيد على أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والإفادة من الدعم الدولي في هذا الاطار لاتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية.

وجدد الجانب الفرنسي التأكيد أن فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد، مشيرًا إلى توافق الجانبين الفرنسي والأميركي على مقاربة الحلول المقترحة.

كما تطرق البحث إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الإتحاد الأوروبي.

ميقاتي

في ختام الإجتماع، قال ميقاتي: "عبّرت للرئيس ماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم الى جانبه ودعمه في كل المجالات.كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرقنا بشكل خاص الى ملف النازحين السوريين وشرحت للرئيس ماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الاعداد الهائلة للنازحية. وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على اوروبا خصوصا".

وأضاف: "تمنيت على الرئيس ماكرون أن يطرح على الإتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية إعادة النازحين إلى بلادهم، ودعمهم دوليًا وأوروبيًا في سوريا وليس في لبنان. وفي الملف الرئاسي جددت التأكيد على أن مدخل الحل للأزمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الإصلاحات الضرورية".

وقد غادر رئيس الحكومة قصر الاليزيه عند الساعة الثالثة والنصف بتوقيت فرنسا.

يقرأون الآن