صحة

ما هو العلاج باللمس وكيف يؤثر على الصحة؟

ما هو العلاج باللمس وكيف يؤثر على الصحة؟

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Jon Tyson

في ظل وباء كورونا، وبسبب نتائجة السلبية على الصحة النفسية للكثيرين، تعاظمت الحاجة لعلاجات بديلة تزيل القلق والتوتر، والتي كان من أبرزها “العلاج باللمس”

يتضمن هذا النوع من العلاج قيام المعالج بلمسك جسديًا بطريقة معينة، وهو أحد أنواع التدليك الذي يستهدف العضلات والأنسجة الرخوة في الجسم، والوجه والرأس.

ويقول الخبراء، إن اللمس يحفز العصب المبهم الذي يتفرع عنه أعصاب تمتد في جميع أنحاء الجسم، وهو مصمم لتنظيم وظائف الأعضاء الداخلية.

وقد ثبت بأن مستويات أربع مواد كيميائية رئيسية في الجسم تتغير بشكل كبير مع اللمس المادي، فعنصر الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب، يزداد عند العلاج باللمس، وثبت أن رد الفعل هذا يقلل من التوتر والقلق.

كما ثبت بأن المواد الكيميائية التي تمنح الجسم شعورًا بالرضا مثل السيروتونين والدوبامين ترتفع أيضاً كرد فعل على هذا النوع من العلاج، إضافة إلى انخفاض مستويات الكورتيزول، مما يمكن أن يخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

وتقول إيفون إبدون، المديرة العامة لجمعية السبا في المملكة المتحدة: "منذ إعادة افتتاح قطاع السبا والعافية والجمال، شهدنا رقمًا قياسيًا في الطلب على العلاجات التي تعمل باللمس. المنتجعات الصحية محجوزة بالكامل مقدمًا لأن الناس في أمس الحاجة إلى الفوائد التي يمكن أن يجلبها العلاج باللمس”

من جهتها قالت رئيسة العمليات في مجلس التجميل البريطاني، هيلينا جرزيسك، إن هناك المزيد من الأدلة التي يتم جمعها عالميًا لإثبات الآثار الإيجابية للعلاج باللمس على صحتنا الجسدية والعقلية ورفاهيتنا.

وبحسب الدراسات الحديثة التي أجريت من قبل هيئة الإذاعة البريطانية بالتعاون مع البروفيسور فولفيو ديكويستو، عالم المناعة من جامعة روهامبتون، فإن خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة ازدادت بنسبة 70٪ لدى الأشخاص الذين يخضعون لجلسات التدليك.

وأظهرت الدراسات أيضًا أن العلاج باللمس، يمكن أن يساعد في التغلب على التعب والإجهاد وأعراض ما قبل انقطاع الطمث وما بعده.

يذكر بأن المعهد الوطني البريطاني للرعاية الصحية، يمنح حاليًا عددًا من الاستخدامات للعلاج بالتدليك بما في ذلك آلام الظهر والرقبة
والكتف وهشاشة العظام وأعراض السرطان والآثار الجانبية للعلاج والألم العضلي الليفي وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.

24.ae/ميترو

يقرأون الآن