News

بعد التنصيف.. إلى أين تتجه البتكوين؟

بعد التنصيف.. إلى أين تتجه البتكوين؟

خالفت عملة "البتكوين" المشفرة كثيراً من التوقعات التي بالغ أصحابها في تقدير طفرة واسعة في الأسعار بعد إتمام عملية التنصيف، وما ينتج عنها من نقص في المعروض.

على مدار اليومين الماضيين منذ عملية التنصيف بنهاية الأسبوع، دارت العملة المشفرة الأكبر في مستويات بين63 و67 ألف دولار، بعيداً عن المستوى القياسي السابق فوق الـ 73 ألف دولار المسجل في شهر آذار/ مارس الماضي.

يؤدي تخفيض عملة البيتكوين إلى النصف إلى خفض الحوافز الممنوحة للمعدنيين إلى النصف ويتم ذلك مرة واحدة كل أربع سنوات تقريباً، حسب ما هو منصوص عليه في كود البيتكوين.

والمقصود من ذلك إبطاء إصدار عملات البيتكوين، مما يخلق تأثير الندرة ويسمح للعملة المشفرة بالحفاظ على جودتها الرقمية الشبيهة بالذهب.

كان الكثير من المستثمرين يتوقعون تحركات قليلة في سعر عملة البيتكوين، حيث استغرق الأمر تاريخياً عدة أشهر لرؤية تأثيرها ينعكس في سعر البيتكوين (في عمليات التصنيف الثلاثة الماضية).

ومع ذلك، قال بنك جيه بي مورغان إنه يرى بعض المخاطر الهبوطية على المدى القريب في عملة البيتكوين.

إن عمليات تعدين البيتكوين الكبيرة والمدرجة علناً في وضع يمكنها إلى حد كبير من استيعاب الحدث (التنصيف).

لقد كانوا (القائمون بالتعدين) يستعدون منذ أشهر من خلال تقديم طلبات شراء كبيرة لمعدات تعدين جديدة وأكثر كفاءة، وزيادة قدراتهم وزيادة معدلات التجزئة الخاصة بهم.

ويشار إلى أنه في أعقاب عمليات التنصيف التي حدثت في أعوام 2012 و2016 و2020، ارتفع سعر العملة المشفرة الأم بنحو 93 مرة و30 مرة و8 مرات على الترتيب.

فيما على الجانب الآخر، يعتقد محللون بأن الأسواق -قبل عملية التنصيف- كانت قد سعّرت تأثيراتها بشكل استباقي بالفعل، وهو ما تجسد في الارتفاعات القياسية التي سجلتها العملة المشفرة الأكبر، التي تصل قيمتها السوقية إلى 1.2 تريليون دولار. وبالتالي لم تتفاعل الأسواق بالقدر المتوقع مع حدث التنصيف على مدار اليومين الماضيين منذ هذه العملية بنهاية الأسبوع الماضي.

قبل عملية التصنيف

وقبل عملية التنصيف، كان تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، قد نقل عن دوغلاس بونيبارث، وهو مخطط مالي معتمد ورئيس Bone Fide Wealth ، قوله:

في حين أن التنصيف بحد ذاته لا يؤثر بشكل مباشر على سعر البيتكوين، فإن توقع المستثمرين لهذه العملية يمكن أن يؤدي إلى تحركات أسعار غير منتظمة للغاية.

قد يشتري المستثمرون عملة البيتكوين تحسبًا لزيادات محتملة في الأسعار، ولكن ليس هناك يقين أو ضمان لذلك.. وهذا يزيد التقلبات.

من الصعب تحديد ما الذي يدفع بالضبط تقلبات أسعار البيتكوين وانخفاضها. على عكس الأسهم والسندات، لا تستمد العملة المشفرة قيمتها من الأصول الأساسية.

على الرغم من أن عملية التنصيف تؤدي إلى مزيد من الندرة، إلا أن عملة البيتكوين لا تتبع بالضبط القواعد النموذجية للعرض عند الطلب.

"قد تعتقد بأن وجود عرض مقيد يجب أن يعني دائماً ارتفاع السعر، لكن هذا ليس صحيحًا.. هذا الاعتقاد لا يأخذ في الاعتبار عددًا لا يحصى من العوامل التي قد تتسبب في تحرك سعر البيتكوين بأي طريقة في أي يوم".

وفي وقت سابق، توقع مدير صندوق التحوط، الرئيس التنفيذي لشركة "Morgan Creek Capital Management" مارك يوسكو، أن يتضاعف سعرها هذا العام.

وبحسب الشبكة الأميركية، رجح يوسكو أن يصل سعر البتكوين في العام الجاري إلى 150 ألف دولار، واصفاً هذه العملة بـ "الملك" وأنها أفضل من الذهب، ويرى أنه يجب على المستثمرين تخصيص ما لا يقل عن 1 في المئة إلى 3 في المئة لعملة البتكوين في محافظهم الاستثمارية. وأضاف يوسكو: "أعتقد بأنها يمكن أن ترتفع بمقدار 10 أضعاف من المستويات الحالية بسهولة خلال العقد المقبل".

يقرأون الآن