مع مراوحة المحادثات النووية بين طهران والغرب في خانة الانتظار منذ أبريل الماضي، دعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية عام 2018 معيدة فرض مئات العقوبات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، إن الاتفاق "لا يحتاج إلى وساطة.. وعلى الغرب أن يغير استراتيجيته بشأن هذا الملف".
كما أضاف "على الولايات المتحدة أن تعود إلى الاتفاق النووي"، معتبراً أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تغير نهج الرئيس السابق دونالد ترمب.
إلى ذلك، أكد خطيب زاده أن "حوارات إيران في محادثات فيينا مضت حتى الآن، وفق مصالحها القومية".
وتطرق المتحدث إلى العلاقات مع دول الجوار، مؤكدا دعم طهران لأي خطوة تساهم في إحلال الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
مصير المحادثات النووية
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني تحدث بدوره قبل أيام عن "تغيير استراتيجيات" المفاوضات النووية، فقد أعلن وحيد جلال زاده، في تصريحات يوم السبت الماضي أن الجولة الجديدة من محادثات الاتفاق النووي ستُعقد بـ"هيكلية جديدة".
في حين، رسم المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، علامة استفهام كبيرة حول مصير الاتفاق، وشكك بمصير المفاوضات التي تم منها سبع جولات في فيينا دون التوصل لتفاهم بين طهران والدول الغربية.
كما اعتبر أن العودة للاتفاق "ليست شيئًا يمكن للإدارة الأميركية السيطرة عليه بالكامل"، لاسيما في ظل عدم تعاون الإيرانيين.
يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015. وقد توقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
العربية