زادت حدة القلق في الآونة الأخيرة، بعد المعارك الضارية التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء المدينة.
جثث الشوارع
إذ أكّد بعض السكان أنّ الكلاب الضالة أصيبت بالسعار، بعد أن نهشت الجثث الملقاة في شوارع أم درمان.
فبينما كان عبد الرحيم حسين يجلب العشاء لعائلته في وقت متأخر من الليل في أواخر شهر رمضان الماضي، تعرض لعضة كلب يعتقد أنّه مصاب بالسعار. وقال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "كنت أسير في إحدى طرقات الحي بعد شراء العشاء، ففوجئت بهجوم من كلب قام بعض رجلي اليسرى".
إلاّ أنّ عبد الرحيم لم يعثر على مصل داء السعار، بعد بحث مضن في المستشفيات القريبة، واضطر لأخذ مضادات حيوية بناء على نصيحة من طبيب.
انتشار الكلاب
وليست حالته الوحيدة في المدينة، فقد شكا سكان في محلية كرري بشمالي أم درمان، التي تشكل مع بحري والخرطوم العاصمة السودانية الأوسع على جانبي نهر النيل، من انتشار الكلاب التي يعتقد أنّها مصابة بالسعار في الأشهر القليلة الماضية.
وقال محمد عبد الحليم، وهو أحد سكان ضاحية الثورة في كرري بأم درمان، إنّ عددًا من السكان في منطقته تعرض لحالات عض وهجوم من كلاب ضالة.
كما أشار الرجل الذي يعمل متطوعًا في مستشفى النو بأم درمان، إلى أنّ سلوك الكلاب التي انتقلت من مناطق متفرقة في أم درمان إلى شمال المدينة، بسبب نزوح السكان تغير بصورة واضحة، وباتت تهاجم المارة في الشوارع.
وأضاف "منذ ما يزيد على أربعة أشهر نسمع نداءات عن الاحتياج، لمصل سعار لعلاج ما بين 3-5 حالات أسبوعيًا".