بينما أنهت القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان بحلول الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن، اليوم الثلاثاء، يخشى العديد من الأفغان من أن الأعمال الانتقامية من حكام البلاد الجدد ستتبعها قريبًا، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، وسط تقارير متزايدة عن عمليات سرية من الاعتقال والاختفاء وحتى الإعدام.
وعندما سيطر مقاتلو طالبان على كابل قبل أسبوعين توجه المسلحون بشكل مباشر إلى هدفين مهمين: مقر مديرية الأمن القومي ووزارة الاتصالات.
وكان هدفهم، وفقا لما رواه مسؤولون أفغان، هو تأمين ملفات ضباط المخابرات ومخبريهم، والحصول على وسائل تتبع أرقام هواتف المواطنين الأفغان. وهذا يعني أن ذلك سيكون كارثيًا لمئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يعملون لمواجهة تهديد طالبان.
وحتى الآن، قدمت القيادة السياسية لطالبان وجهاً معتدلاً، ووعدت بالعفو عن قوات الأمن الحكومية التي تخلت عن أسلحتها. بل إنهم كتبوا خطابات ضمان بعدم ملاحقتهم، رغم احتفاظهم بالحق في مقاضاة كل من ارتكب الجرائم الجسيمة، بحسب تصريحات المتحدثين باسم طالبان.
وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين في تغريدة باللغة الإنجليزية على "تويتر" إنه لم تتم تسوية أي حسابات. كما نفى أن تكون هناك قائمة اغتيالات كانت طالبان تقوم بها وتقوم بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل كما ترددت الشائعات.
وكتب يقول: "تم منح العفو العام"، مضيفًا "نحن نركز على المستقبل".
حتى إعدام على يد مسلحي طالبان، فيما يصفه بعض المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين بأنها "مطاردة سرية" لأعداء الحركة، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".
لكن حجم الحملة غير مؤكد لأنها تجري في الخفاء ومن غير الواضح ما هو مستوى المسؤولين في طالبان الذين سمحوا بالاعتقالات أو الإعدام.
وقال أحد المشرعين السابقين الذي كان مختبئًا في مكان آخر عندما زارت طالبان منزله في منتصف الليل: "إنها تجري تحت الأرض"، في إشارة إلى الحملات السرية التي تنفذها طالبان.
العربية/نيويورك تايمز