أطلقت السعودية بالتعاون مع مؤسسة "بيل غيتس" الخيرية، مبادرة عالمية تهدف إلى استئصال شلل الأطفال في العالم، وإنقاذ ما يصل لـ370 مليون من الشلل ذاته، وذلك أثناء فعاليات الإجتماع العالمي الأول للمنتدى الإقتصادي العالمي "دافوس" الذي يعقد في الرياض، من أجل معالجة تحديات العالم الأكثر إلحاحًا، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأكد وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل أن السعودية تستهدف الوصول إلى كوكب خالٍ من شلل الأطفال، في رغبة سعودية واضحة بتكثيف الاهتمام بهذه الفئة، في حين تعد السعودية من أوائل الدول العربية ودول إقليم شرق المتوسط في استخدام لقاحات الأطفال ومنها لقاحات شلل الأطفال، إذ بادرت، حيث بادرت باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز برامج لقاحات الأطفال وإدخال عددا من اللقاحات منها لقاح شلل الأطفال.
فضلًا عن كما صدرت التوجيهات السامية الكريمة بالاحتفاظ بشهادات ميلاد الأطفال في مكان إصدارها إلى حين استكمال التحصينات الأساسية باللقاحات، كما زادت الميزانية المخصصة لبرنامج التحصين الموسع الذي تنفذه وزارة الصحة من 120 مليون عام 2006م إلى 180 مليون عام 2007م وبلغت حينها نسبة التغطية بالتحصينات لأمراض الطفولة أكثر من 96%.
إلى ذلك أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حالة شلل الأطفال تصيب "الأطفال" دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.