العراق

كيف يعيد السوداني تشكيل سياسة العراق الخارجية؟

كيف يعيد السوداني تشكيل سياسة العراق الخارجية؟

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

يعد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من قيادات "الخط الثاني"، في القوى الشيعية، وهو يفضل التزام الصمت كثيرًا، خاصةً في المسائل الكبيرة، أو الجدليّة، كما أن تعليقاته عمومًا تمثل منزلة بين منزلتين، ضمن براغماتية اتبعها منذ سنوات، تنبه لها الشارع العراقي، وتساءل عنها.

سياسة السوداني المهادنة مع أطياف الشعب العراقي وانتماءاته، انعكست أيضًا على سياساته الخارجية، فكان الدبلوماسي الحريص على حقوق بلاده من دون الدخول في خلاف مع أحد.

وكشف النائب مضر الكروي، عن رسائل السوداني من زياراته الخارجية المكررة، والتي تضم دولا اقليمية فضلا عن دول كبرى، ممن كانت ولا زالت مؤثرة بالداخل العراقي.

كشف النائب مضر الكروي، اليوم الثلاثاء، عن رسائل محمد شياع السوداني من زياراته الخارجية المكررة، والتي تضم دولًا إقليمية فضلًا عن دول كبرى، ممن كانت ولا زالت مؤثرة بالداخل العراقي.

وقال الكروي إن "رئيس مجلس الوزراء يحاول التوازن في علاقاته الخارجية على المستوى الإقليمي والدولي في منطقة تعاني استقطابًا وأزمات لا يمكن تجاهلها، لأنها مؤثرة وفعالة في الداخل وبسببها عانت بغداد إشكاليات كبيرة، خاصةً في الملف الأمني لسنوات طويلة، ما عطّل مشاريع الإعمار والتنمية التي دفع ثمنها 40 مليون عراقي".

وأضاف أن "أهم محاور رسائل السوداني في زياراته الخارجية، هي التأكيد على أن العراق يريد الإستقرار وعلاقات متوازنة ومفتوحة مع كل الأطراف، وأن يستغل إمكانياته وثرواته في بناء توازنات إقتصادية تنعكس إيجابًا على شعوب المنطقة، بدلًا من الصراعات والسجالات، خاصةً وأن وضع الإقتصاد المحلي معقد، في ظل استمراره بالإعتماد على إيرادات النفط كمورد أساسي، رغم حالة الشد والجذب في الأسواق بين فترة وأخرى".

وأشار إلى أن "70 في المئة من الملفات التي يناقشها السوداني في زياراته الخارجية، تعتمد مسارات إقتصادية مباشرة في جذب الشركات والإستثمارات، والسعي إلى بلورة استراتيجية تنتقل إلى الإستفادة من ثروات البلاد الأخرى، وإعادة صياغة مفهوم جديد للإقتصاد يكون أكثر قوة في مواجهة التحديات المالية".

وتابع: "الدول أصبحت أكثر تفهمًا لوضع العراق الإستثنائي، وهنالك دعم لخطواته في التنمية، وهذا ما يفسر اهتمام دول كثيرة بمشاريعه، ومنها طريق التنمية الإستراتيجي".

وخلال الشهر الحالي فقط زار السوداني واشنطن عاصمة أقوى دولة في العالم، فضلًا عن السعودية أكبر دول المنطقة، بالإضافة لاستقباله الرئيس التركي، رئيس إحدى أكبر الدول في الشرق الأوسط والمؤثرة في أوروبا.

يقرأون الآن