دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قائد في الحرس الثوري الإيراني مجهول المصير ومتهم بالخيانة.. فمن هو؟

قائد في الحرس الثوري الإيراني مجهول المصير ومتهم بالخيانة.. فمن هو؟

شخصية إيرانية غامضة غير معروف مصيرها، البعض يدعي أنها اختطفت والآخر أنها انتحرت، "رضا عسكري".

يعد القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا عسكري أو "رضا عسكري"، الذي عمل أيضا مساعدا لوزير الدفاع الإيراني الأسبق علي شمخاني، شخصية غامضة، فزعم البعض أنه تعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية، وادعى البعض الآخر أنه اختطف من قبل أميركا وإسرائيل، وحسب إعلام إسرائيلي انتحر في سجن ايالون بالرملة شمال غربي القدس.

وبعد سنين من التكهنات، بحسب الموقع الإلكتروني لشبكة إيران إنترناشيونال، أن علي رضا عسكري يعيش متنكرا في الولايات المتحدة بهوية جديدة.

وأفاد الموقع في تقرير نشره بأن "الجنرال عسكري قدم معلومات عسكرية دقيقة وحساسة للولايات المتحدة وهو الذي كشف عن هوية مساعد وزير الدفاع في حكومة حسن روحاني، محسن فخري زاده، الذي اغتيل في عملية معقدة في إيران وكان يوصف بعراب البرنامج النووي الإيراني".

أما في حقبة الثمانينيات، وحسب "سندي تايمز"، كان العسكري أحد أفراد قوات الكوماندوز التابعة للحرس الثوري الإيراني في لبنان، وكان أيضًا أحد كبار عملاء المخابرات الإيرانية في لبنان في التسعينيات وتعاون مع حزب الله اللبناني.

ووفقا لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، كان عسكري المسؤول عن نقل الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد إلى إيران، وظل في منصبه إلى أن تمت إقالته بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد للرئاسة.

إلا أنه وحسب موقع "إنصاف نيوز" الإيراني، أعلن القضاء الإيراني في عام 2020، تنفيذ عقوبة الإعدام في شخص يدعى رضا عسكري ويبدو أن هذا الشخص ما هو إلا الجنرال علي رضا عسكري.

وأعلنت بعض وسائل الإعلام حينها أن الشخص الذي تم إعدامه هو في الواقع "علي رضا عسكري"، الأمر الذي أثار رد فعل زوجة عسكري وتساؤلات الأوساط السياسية في إيران حول "العميد علي رضا عسكري".

وأفادت زوجته زيبا أحمدي، في يوليو/تموز 2020، لوكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني: زوجي علي رضا عسكري كان مساعدا لوزير الدفاع الأسبق علي شمخاني وكان جنديا مخلصا لنظام الجمهورية الإسلامية المقدس، وتهمة التجسس هي إهانة لزوجي.

وبعد سنوات من الغموض حول مصير علي رضا عسكري، نشر موقع شبكة إيران اينترناشنال تقريرا مطولا، ذكر فيه: "عائلته تقول إنه سافر إلى سوريا وتركيا لتجارة الزيتون، لكن يذكر بعض أصدقائه أنه كان في مهمة عمل، وأعلنت وسائل إعلام دولية منذ البداية أن علي رضا عسكري كان على اتصال بوكالة المخابرات المركزية الأميركية فتوجه من تلقاء نفسه إلى أميركا، إلا أن السلطات الإيرانية تتهم الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميريكة باختطاف هذا الجنرال السابق في الحرس الثوري الإيراني".

وبناء على هذه المعلومات، من المحتمل أنه تم تجنيد عسكري في عام 2005 في تايلاند وكان عسكري هو الشخص الذي كشف عن شخصية محسن فخري زاده لأميركا باعتباره الشخصية المركزية لبرنامج طهران النووي العسكري.

أما في العام 2007 ذكرت صحيفتا هآرتس والشرق الأوسط عند اختفاء عسكري بأنه فر إلى الولايات المتحدة، إلا أن مسؤولاً في المخابرات الأميركية نفى ذلك.

وأعلنت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن عسكري قدم طواعية معلومات عن حزب الله اللبناني وعلاقته بإيران إلى أجهزة مخابرات غربية، كما قدم معلومات عن الانفجار الذي وقع في القاعدة الأميركية في لبنان عام 1983، ونفت إسرائيل أي تورط لها في قضية اختطاف عسكري.

وزعمت مجلة نيوزويك في منتصف 2014، أن عسكري وبعد اختفائه في تركيا، حصل على اللجوء من الولايات المتحدة وهاجر إلى هذا البلد، ولا يزال يعيش في هذا البلد، بدعم من وكالة المخابرات المركزية.

وأشار الكاتب والصحافي الأميركي، كاي بيرد، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2014 إلى أنه يعتقد أن علي رضا عسكري أعطى الأميركيين مكان الإقامة السري لعماد مغنية، وفي تقرير للإذاعة الوطنية الأميركية NPR، أشارت هي الأخرى إلى احتمال تورط عسكري في اغتيال مغنية.

يقرأون الآن