متابعةً لقضية العصابة التي تستخدم تطبيق "تيك توك" للتحرّش الجنسي بقصّر، كلّفت القاضية الناظرة بقضايا الأحداث جويل ابو حيدر، مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، بحذف عدد من الحسابات على "تيك توك" وواحد على "انستغرام"، بعدما تبيّن أنّ أصحابها يقومون بإنزال فيديوهات مع قصّر حيث يتمّ الاستهزاء بما حصل مع الضحايا، بحسب ما ذكرت الـ "lbci".
ويتمّ ذلك عبر تصوير البعض من قبل مصفّفي الشعر وهم يردّدون عبارة "بتشرب شي"؟ ومن ثم يقوم القصّر بتمثيل مشاهد وكأنهم يهربون من الصالة.
وهذا الأمر يشكّل ضرراً جسيماً على كلّ من الضحايا، الذين على الارجح يشاهدون هذه الفيديوهات، ما يضيف على ألمِهم النفسي ألماً أشدّ خطورة.
كما كلّفت القاضية ابو حيدر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الاستقصاء، حول رقم هاتف تداول الصورة المزوّرة العائدة لقوى الامن الداخلي والمتضمّنة صور الاطفال الذين تعرّضوا للاعتداء.
كما كلفت القاضية أبو حيدر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الاستقصاء حول رقم هاتف تداول بالصورة المزورة العائدة لقوى الامن الداخلي والمتضمنة صور القصّار الذين تعرضوا للاعتداء.
وتتعقّب الأجهزة الأمنية في لبنان أفراد عصابة منظمة للاشتباه بأنها أقدمت على استدراج قصّر عبر الإنترنت واغتصابهم ثم ابتزازهم، وقد أوقفت ستة من قرابة ثلاثين متورطًا، بينهم مؤثّرون على تطبيق تيك توك.
وكان قد قال مصدر قضائي "جرى حتى الآن التعرّف على 28 شخصًا على الأقل من أفراد العصابة المتعددة الرؤوس، والتي جنّدت مراهقين محترفين من خارج لبنان لاستدراج الأطفال عبر تيك توك".
وأضاف أن الضحايا "تعرضوا للاغتصاب بعد تخديرهم بمواد وضعت في مشروبات قُدّمت لهم، وأُجبروا على تعاطي المخدرات ثم الترويج لها تحت طائل ابتزازهم بمقاطع مصورة".
وأوضح مصدر أمني مواكب للتحقيقات أن "ست ضحايا أدلوا بإفاداتهم حتى الآن ولا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً".
وأشار الى أنه "جرى استدراجهم بطرق عدة على غرار عروض هدايا من محل للملابس وإيهامهم بتصوير دعايات أو عبر صالون مصفّف شعر أو حسابات مزيّفة على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبحسب المصدر الأمني، فقد أقدم المتورطون بعد استدراج الأطفال "على اغتصابهم وتصوير عملية الاغتصاب ومن ثم جعلهم يشاهدون المقاطع المصورة، وابتزازهم بنشرها في حال تحدّثوا عمّا تعرّضوا له".
وتكمن خطورة الملف، وفق المصدر الأمني، في كون "حوادث الاغتصاب والتحرّش التي تطال قاصرين ليست حوادث فردية بل عمل منظم ضمن أفراد عصابة يقدمون تسهيلات لبعضهم البعض ويتبادلون الضحايا".