مصر

يوسف زيدان أهم من طه حسين.. عاقل يسمع

يوسف زيدان أهم من طه حسين.. عاقل يسمع

الأديب طه حسين

خلال مؤتمرها الأول للإعلان عن تكوينها، أثارت مؤسسة ثقافية في مصر سخطا وغضبا كبيرا في أوساط المثقفين، بسبب تصريحات للباحث السوري فراس السواح والدكتور يوسف زيدان حول الأديب الراحل طه حسين.

ففي معرض سؤال الأديب يوسف زيدان للباحث السوري عمن أفضل أنت أم طه حسين؟.. رد السواح "أنا وأنت أفضل من طه حسين".

وفجرت تلك التصريحات غضبا واسعا، وتبارى المثقفون المصريون في الرد.

فقال الكاتب المصري مدحت العدل، إن السواح له أبحاثه وكتبه التي تحرك العقل العربي من ركوده سواء اتفقت معها أم اختلفت، وهو شيء محمود، وكذلك يوسف زيدان له بعض الأبحاث والروايات التي أقصى ما يقال عنها إنها جيدة، مضيفا "هذا هو إسهام الاثنين في عالم الأدب والثقافة العربية" .

وتابع عبر تدوينة على صفحته على الفيسبوك قائلا: أما طه حسين فهو ذلك العملاق الذي زلزل المفاهيم التقليدية للفكر المسجون ودخل معارك فكرية فتح بها آفاقا رحبة ومحلقة للعقل العربي ومستقبل ثقافته في كتابه الخالد "مستقبل الثقافة" وغيره من الكتب التي أرشدتنا، مضيفا بالقول "بل وأرشدت السواح وزيدان كيف نفكر ونقاوم ونتطور".

كما رأى العدل أن عظمة عميد الأدب العربي، أن إسهاماته لم تقف على رأي يقوله أو كتاب يكتبه، بل دخل الحياة العملية بكل عنفوانها فأنشأ الكثير من الجامعات، ودخل معركة تعليم البنات في مصر وكسبها، وإنجازات عديدة تؤكد أن قيمة طه حسين ليست في تأسيسه لمنهج تفكير عقلي عربي مستنير أحدث ثورة فحسب، بل وإسهاماته العملية في تطور مجتمعه بما لم يستطعه أي أديب أو مفكر عربي آخر.

واختتم موجها حديثه لفراس وزيدان قائلا : "لعن الله الغرور والذات المنتفخة التي تجعل من صاحبيها لا يريان الحقيقة".

الأزهر يدخل على الخط

من جانبه تدخل الأزهر في القصة، وقال الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والمشرف على الفتوى بالأزهر إن الأمانة تتابع إطلاق مؤسسة تكوين الفكر العربي للوقوف على حقيقة ماينشر عن تكوين كيان للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة، مضيفا أنه سيتم اتخاذ مايلزم بعد الوقوف على الحقيقة.

وفق موقع مؤسسة "تكوين"فإن المؤسسة هو وضع الثقافة والفكر العربي في أطر جديدة أكثر حيوية وتواصلاً وشمولية مع المجتمع العربي، ومد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة في العالم المعاصر بهدف تمهيد السبيل نحو فكر عربي مستنير يقوم على قاعدة فكرية رصينة ومتزنة، و تأسيس جسور من التواصل بين الثقافة والفكر الديني، للوصول إلى صيغة جديدة في وجهات النظر.

وتعمل المؤسّسة على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين، كما تهدف إلى إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان.

كما تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب وهم الدكتور يوسف زيدان من مصر، والدكتور فراس السواح من سوريا والإعلامي إبراهيم عيسى من مصر، والدكتورة ألفة يوسف من تونس، والدكتورة نادرة أبي نادر من لبنان والباحث إسلام بحيري من مصر.

يقرأون الآن