ذكرت صحيفة "الرأي" الأردنية، الاثنين، أن دائرة المخابرات العامة أحبطت مخططا إرهابيا كان يستهدف مبنى الدائرة في مدينة إربد شمالي البلاد.
وذكرت الصحيفة أن عملية الإحباط تمت في مارس الماضي، مشيرة إلى أن اثنين من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي تورطوا في المحاولة.
وحسب الصحيفة، فإن عمل استخباراتي أحبط العملية وحال دون تنفيذها، حيث كشفت المخابرات هوية المتهم الأول الذي كان ينوي تشكيل خلية بالتنسيق مع المتهم الثاني لتنفيذ المخطط.
"قناعات لم تتغير"
وأضافت أن هناك متهما ثالثا تورط في القضية، مشيرة إلى أن هؤلاء سبق أن تمت إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة على ذمة قضايا الترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، ومحكومون على تلك القضايا ويقضون محكوميتهم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.
وعلى الرغم من وجودهم في السجن لم يردعهم ذلك من تغيير قناعاتهم تجاه تنظيم داعش الإرهابي، واستمروا بتأييده والترويج له وكان المتهمان الأول والثاني يتحدثان فيما بينهما عن إنجازات التنظيم ويروجان له.
وخلال وجود المتهم الأول داخل السجن تولدت لديه قناعة بوجوب تشكيل خلية وتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرةً للتنظيم الارهابي، وذلك من خلال استهداف الأجهزة الأمنية والعاملين فيها.
وبدأ بعد ذلك بدء بالبحث عن عناصر مؤيدة للتنظيم للمشاركة معه في تنفيذ العمليات العسكرية بعد إنهاء محكوميته وعرض الأمر على المتهم الثاني الذي وافق على ذلك وبايعه على السمع والطاعة، واتفقا على أن يكون دور المتهم الثاني ولكونه محكوم لمدة طويلة هو استقطاب عدد من المؤيدين للتنظيم وضمهم للخلية لمساعدة المتهم الأول على تنفيذ مخططه الإجرامي لدعم داعش بعد خروجهم من السجن.
والعام الماضي انتهت مدة محكومية المتهم الأول وخرج من السجن واستمر في تأييده لداعش والدفاع عنهم أمام أهله وأصدقائه وتمجيد إنجازاته وكسب المؤيدين لها.
وحسب التحقيقات، فقد التقى المتهم الأول بالثالث في نهاية العام الماضي وأخذا يتبادلان أخبار عصابة داعش لتعزيز قناعتهما بمشروعية التنظيم، واستمر المتهم الثالث وبذات الفترة بالترويج لأفكار التنظيم الإرهابي داعش وفي بداية العام الحالي حدّد المتهم الأول الهدف لتنفيذ مخططه الإرهابي، وهو مبنى مخابرات إربد إذ عاين مداخله ومخارجه بحكم أنه قريب من مكان سكنه حيث راجعه أكثر من مرة وقرر شراء سلاح ناري لاستخدامه في عملية التنفيذ، بانتظار أن يُرسل المتهم الثاني القابع داخل السجن عناصر له مؤيدة للتنظيم حتى يشاركوه في تنفيذ العملية الإرهابية.
إلا أنه وفي الثالث من مارس الماضي قبض على أحدهم، الأمر الذي حال دون تنفيذ المخطط كما قبض على المتهم الثالث في العاشر من الشهر ذاته.
قصة إربد والإرهاب
محافظة إربد شمالي الأردن شهدت محاولات مختلفة لشن هجمات دامية من طرف المنظمات الإرهابية، حيث شهدت المدينة اشتباكات مسلحة بين عدد من الإرهابين و القوات الأمنية في عام 2016، أسفرت حينها عن مقتل 7 من الإرهابيين والقبض على 20 آخرين، بينما قتل رجل أمن وأصيب 5 آخرون.
وقبلها بسنوات وتحديدا عام 2004 كشف في مدينة إربد عن ما عرف بخلية "عزمي الجيوسي" التي كانت احدى الخلايا التابعة للإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، حيث تم ضبط الخلية في المراحل الأخيرة أثناء التجهيز وضبط بحوزتها 20 طنا من المواد المتفجرة الكيماوية كانت مخطط لها أن تفجر في مبنى المخابرات العامة، مما سيؤدي لقتل 80 ألفا وإصابة 160 ألفا آخرين حسب تقديرات خبراء.
الأجهزة الأمنية أحبطت عشرات العمليات في المحافظة على مدى سنوات، كما أن المحافظة هي مسقط رأس منظر التيار السلفي عبد شحادة الطحاوي المعروف بـ"أبو محمد الطحاوي" الذي يقضي عقوبة بالسجن، كما ينحدر منها عمر مهدي زيدان المفتي العام لتنظيم "داعش»"، الذي تتحدث مصادر أنه قتل في قصف التحالف الدولي بالعراق.
سكاي نيوز/ الرأي الأردنية