بالفيديو..

كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، عن محاكاة جديدة، لما ‏قالت إنه "تصور واقعي" لما سيبدو عليه الأمر عندما يتم ‏امتصاص جسم ما، في ثقب أسود‎.‎

واستخدمت الوكالة حاسوباً فائق القوة لإنشاء المحاكاة، حيث ‏خلقت سيناريوهين مختلفين للمشاهدين، أحدهما يظهر منظور ‏الشخص الأول لرجل فضاء فوّت للتو أفق الحدث أو نقطة ‏اللاعودة، للثقب الأسود، ليرتد إلى الخارج، والسيناريو الآخر ‏يجتاز فيه الحد ويدخل إلى أفق الحدث‎.‎

وبحسب "ناسا"، فإن الثقب الأسود مشابه لذلك الموجود في ‏منتصف درب التبانة، حيث يمتد أفق الحدث فيه إلى 16 ‏مليون ميل‎.‎

وعمل العلماء في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء التابع ‏لـ"ناسا" في ولاية ميريلاند، لإنشاء محاكاة لمعرفة كيف ‏سيظهر الكون مرة واحدة خارج أفق ثقب أسود فائق الكتلة‎.‎

واستغرق المشروع خمسة أيام من العمل على الكمبيوتر ‏العملاق‎ Discover ‎التابع لوكالة الفضاء الأميركية، ما أدى ‏إلى إنتاج نحو 10 تيرابايت من البيانات، وفق ما ذكرت ‏صحيفة "الإندبندنت" البريطانية‎.‎




ويُظهر مقطع الفيديو الذي شاركته وكالة "ناسا"، النطاق ‏الواسع للثقوب السوداء من خلال مقارنة الثقب الأسود‎ TON ‎‎618 ‎‏ بحجم النظام الشمسي‎.‎

ويعادل الثقب الأسود الهائل المستخدم في المحاكاة الثقب ‏الأسود الموجود في مركز مجرتنا "درب التبانة"، والذي تبلغ ‏كتلته نحو 4.3 مليون مرة كتلة الشمس‎.‎

ويبلغ أفق الثقب الأسود نحو 25 مليون كيلومتر، بينما تقترب ‏سرعة الكاميرا الداخلة إليه من سرعة الضوء‎

ووفق الأبحاث، تصبح حلقات الفوتون البرتقالية والصفراء ‏حول الثقب الأسود مشوهة عندما تدخل الكاميرا إلى منطقة ‏يكون فيها "الزمكان" مشوهاً‎.‎

و"الزمكان" هو مصطلح يدمج مفهومي الزمان والمكان. حيث ‏يشير إلى الفضاء بأبعاده الأربعة، الأبعاد المكانية الثلاثة التي ‏نعرفها "الطول والعرض والارتفاع"، مضاف إليها الزمن ‏كبعد رابع‎.‎

وحسب السيناريو المحاكي، داخل مركز الثقب الأسود، يتحول ‏التصور إلى اللون الأسود عندما تصل الكاميرا إلى نقطة ‏أحادية البعد تسمى "التفرد" وبمجرد أن تعبر الكاميرا الأفق، ‏فإن تدميرها يكون على بعد 12.8 ثانية فقط‎.‎

يقرأون الآن