تبدأ الولايات المتحدة قريبا في استخدام الرصيف العائم لتلقي المساعدات الموجهة إلى غزة، لكن تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع يبدو بعيد المنال.
فمن المنتظر أن تواجه صعوبات عديدة عمليات التوزيع، الأمر الذي سيمثل اختبارا حقيقيا لإدارة الرئيس جو بايدن، الذي وعد بتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
والخميس قال متحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين، إن واشنطن تأمل في البدء في استخدام الرصيف لتقديم المساعدة الإنسانية في الأيام القليلة المقبلة.
ومن شأن افتتاح الرصيف العائم، الذي بنته الولايات المتحدة بتكلفة 320 مليون دولار، أن يمثل أول استخدام رئيسي لطريق بحري لتوصيل المساعدات إلى غزة منذ بدء الصراع الحالي.
ويأتي الافتتاح المرتقب في وقت حرج في الصراع المستمر منذ أكثر من 7 أشهر في غزة، إذ بدأت إسرائيل عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، مما يهدد المعبرين الرئيسيين لنقل المساعدات.
ويعاني أكثر من مليون شخص من سكان غزة من ظروف تشبه المجاعة، وفق عدد من الخبراء والمسؤولين الأمميين.
لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن التفاصيل الرئيسية، بما في ذلك كيفية توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى الشاطئ، لم يتم حلها بعد.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستنسق الخدمات اللوجستية بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بمساعدة القوات في قبرص، حيث ينتظر أن تصل المساعدات ويتم تفتيشها.
لكن الإدارة الأميركية، وفق "وول ستريت جورنال"، لم تحدد بعد خطة لكيفية تخزين المساعدات وتأمينها وتوزيعها بمجرد وصولها، في الوقت الذي يرجح فيه مسؤولون إمكانية العمل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن الخطة ما تزال قيد الإعداد، بينما لم يطلعوا على المناقشات حول كيفية عمل الممر البحري.
وذكر مسؤول كبير بالأمم المتحدة: "إذا كان من المتوقع منا استقبال وتفريغ السفن المحملة بمعظم المساعدات الإنسانية، وهو أمر سيكون موضع ترحيب بالطبع، فنحن نريد فقط أن نعرف كيف يُتوقع منا أن نفعل ذلك".