أعلن حاكم إقليم دارفور أن "قوات الدعم السريع تتبع سياسة "الأرض المحروقة" في الفاشر".
وقال إن قوات الدعم السريع تقصف بشكل "عشوائي ومتعمد" مواقع السكان في الفاشر.
وتجددت المواجهات بين الجيش السوداني مسنودا بالحركات المسلحة وقوات الدعم السريع بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، استخدمت خلالها كافة أنواع الأسلحة سقط إثرها قتلى وجرحى من المدنيين.
وقال قائد بارز في القوة المشتركة إن "قواتهم في الدفاعات الأمامية شرق الفاشر نفذت هجوما مباغتا على تمركزات قوات الدعم السريع في مدرسة المنهل والبورصة علاوة على حي الكهرباء وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية وأجبروها على التراجع".
وأوضح أن الهجوم أتى عقب ورود معلومات استخباراتية أشارت إلى أن الدعم السريع أكملت استعداداتها لمهاجمة الفاشر الجمعة من الجزء الشرقي بعد انضمام آلاف المقاتلين ومليشيات من القبائل العربية من ولايات دارفور المختلفة.
لكن قائد ميداني في قوات الدعم السريع، قال إن قواتهم من تمكنت من إلحاق هزيمة كبيرة بالجيش وحلفائه من الحركات المسلحة الداعمة له.
ونقل شهود عيان أن اشتباكات برية عنيفة دارت بين الأطراف في أحياء الصفاء والجيل والمصانع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا جرى نقلهم لمستشفى الفاشر الجنوبي.
واتهم مواطنون قوات الدعم السريع بقصف الأحياء المأهولة بالسكان في غرب المدينة وهو ما تسبب في وقوع أضرار بالغة طالت عدد من المنازل علاوة على استهداف مستشفى الفاشر للأطفال بالقذائف المدفعية ما أدى إلى فرار المرضى من المرفق الطبي.
وبثت صفحات موالية للجيش مقاطع فيديو أظهرت احتفالات عدد من المواطنين مع جنود الجيش الذين استعرضوا ثلاث مركبات تم الاستيلاء عليها في معارك اليوم.
وتتولى القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام تأمين أجزاء واسعة من مدينة الفاشر، وتستعد مع الجيش السوادني للتصدي على هجوم شامل من المنتظر أن تنفذه قوات الدعم السريع.