اضطر سكان بلدة حدودية أوكرانية لإخلاء منازلهم يوم الجمعة ليواجهوا مستقبلا غامضا، في حالة من الإحباط والغضب من هجوم بري بمدرعات شنته قوات روسية تحاول ضمان موطئ قدم جديد.
وجمع مسؤولون العشرات من سكان بلدة فوفتشانسك وقرى محيطة بها أثناء فترات من توقف القتال واقتادوهم إلى مكان غير معلوم حيث انتظروا حافلات لنقلهم إلى مواقع آمنة.
وقال فاليري دوبسكي (60 عاما)، إنه لم يأكل منذ 24 ساعة. وحتى جلب مياه الآبار كان مستحيلا في ظل سيل من إطلاق النار المتواصل.
وجمع متطوعون قوائم بأسماء من تم إجلاؤهم. وتم توزيع وجبات في علب من البلاستيك.
وقال أولكسي خاركيفسكي، المسؤول في شرطة الدوريات في فوفتشانسك، إن القوات الروسية عازمة على ما يبدو على تدمير البلدة.
وأضاف: "في غضون 24 ساعة، من المحتمل تسجيل مئات من ضربات المدفعية والألغام وتفجير العشرات من القنابل العنقودية".
وفي سياق متصل، أسقطت الدفاعات الروسية الليلة الماضية 21 صاروخا و16 مسيرة أطلقتها قوات كييف على مناطق جنوب غربي روسيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "دمرت أنظمة الدفاع الجوي 21 صاروخا و9 طائرات بدون طيار فوق مقاطعة بيلغورود، و7 طائرات بدون طيار فوق مقاطعتي كورسك وفولغوغراد".
وتواصل قوات كييف استهداف المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي، ما يؤكد حسب ما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضرورة توسيع نطاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإبعاد قوات كييف عن المناطق الروسية الجديدة بمدى الصواريخ التي تحاول بها ضرب روسيا.