أكد رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل، مرارا وتكرارا نيته "تنقية" التيار من المعارضين والمشاغبين و "اللي راسن كبير"، ولعل المواقف التي أطلقها خلال افتتاح بيت الشباب في جزين مؤخرا بأنّ "جزين يجب أن تبقى قلعة التيار"، مشدداً على أن "التيار ولبنان يُبنيان على الطاقة الايجابية"، خير مثال على ما تقدم.
أضاف باسيل "يوجد في التيار أياد بيضاء واياد خشنة، وعندما يوسخ أحد ما يديه داخل التيار يصبح خارجه".
وقال "نحن في التيار لا نعرف لا اليدين ولا القلوب ولا الأخلاق الوسخة، ونأمل أن نربي شبابنا على الأفكار التي تربينا عليها ومن الطبيعي أن نقف ضد اي وجود غريب او طائفي".
اليوم وبعد إقالة باسيل لقياديين بارزين، يتردد في اجتماعات التيار الوطني الحر أسماء جديدة مرشحة لـ"الطرد" منها الآن عون (الأوفر حظا) ونقولا صحناوي وإبراهيم كنعان وغيرهم.
كما تردد أيضا ان نائب بعبدا تبلّغ قبل أسبوعين بضرورة المثول أمام المجلس التحكيمي، تبين أن عون رفض الخضوع، معتبراً أن الأمر مهزلة. وكتب رسالة قوية برر فيها الأسباب الموجبة لعدم المثول. وكتب ما معناه أن الحزب يفتقد إلى الأداء الديمقراطي وأنه ينحو ليصبح حزباً شبيهاً بالأحزاب الديكتاتورية، وأنه يرفض هذه الممارسات. مطالباً بإجراء تقييم واسع للمرحلة السابقة. ما يعني إدانة باسيل، لأنه متهم من المعارضين بتراجع التيار. حتى أن عون عندما كتب هذه الرسالة شعر أن باسيل قد يقدم على رد فعل ليس أقله اتخاذ قرار الفصل. وقد أبلغ بعض الأصدقاء أنه على قناعة بأن باسيل كتب قرار فصله من التيار.
لكن عون يستند الى دفاع قوي وهو قربه العائلي من الجنرال ميشال عون، إضافة الى انه الرقم الصعب داخل التيار كما قال لموقع "وردنا".