دمرت إسرائيل ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وأصابته بخراب قد يستغرق سنوات للتعافي منه، وفق خبير في تحليل صور الأقمار الاصطناعية.
وفي حديث لشبكة "سي إن إن"، قال أستاذ الجغرافيا المساعد بجامعة ولاية كينت في أوهايو، هي يين: "ما نراه في صور وبيانات الأقمار الاصطناعية أمر مدمر حقًا".
وأضاف أنّه وزملاءه "رصدوا حفرًا وآثار جرافات وعلامات احتراق في صور من الفضاء"، موضحًا أنّ "ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في غزة دُمر".
وأكّد أستاذ الجغرافيا أنّ "سكان غزة اعتمدوا على المساعدات الخارجية قبل الحرب، بسبب عدم كفاية الأراضي للزراعة، ومع اختفاء ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية، لا يمكن أن يكون الوضع إلاّ أكثر خطورة".
واستعان بصورتين لمنطقة زراعية في غزة، حملت الأولى تاريخ 10 آيار/مايو 2023 والثانية 7 شباط/فبراير 2024، لكشف حجم الدمار الذي لحق بها.
كما حذّر الأكاديمي الأميركي من تداعيات ذلك على المزارعين لسنوات عديدة.
وقال: "ليس الأمر كما أنه لو انتهت الحرب الآن فيمكن للمزارعين زراعة الأشجار والحصاد في العام المقبل"، بل أوضح: "يمكنك أن تتخيل أنه حتى لو توقفت الحرب الآن، فلا توجد طريقة لتعافي قطاع الزراعة سريعًا. إنه تأثير طويل المدى".