دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور تجتاح نيويورك

سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور تجتاح نيويورك

كشف مشروع علمي مجتمعي، يسمى "برنامج صائدي ‏الفيروسات في مدينة نيويورك‎ (NYCVH) ‎‏"، أن عددا من ‏طيور الولاية الأميركية أصيب بسلالة شديدة العدوى من ‏إنفلونزا الطيور خلال السنوات الماضية‎.‎

وجمع متطوعو المشروع 1927 عينة من براز الطيور من ‏مختلف الحدائق الحضرية والمساحات الخضراء المنتشرة في ‏أنحاء المدينة، في الفترة بين عامي 2022 و2023، ‏بالإضافة إلى بعض العينات من مراكز إعادة تأهيل ‏الحيوانات‎.‎

وثبتت إصابة عينات من 6 طيور بالفيروس (في المجمل)، ‏بما في ذلك الصقر ذو الذيل الأحمر و3 "إوز كندي" وصقر ‏الشاهين ودجاجة‎.‎

وفي حين أن تفشي إنفلونزا الطيور في مدينة نيويورك يشكل ‏خطرا منخفضا على البشر والحيوانات الأليفة، إلا أنه ليس ‏وضعا خاليا من المخاطر‎.‎

وتقول كريستين ماريزي، عالمة الأحياء الدقيقة في كلية ‏‏"إيكان" للطب في ماونت سيناي: "من الذكاء أن تظل متيقظا ‏وأن تبتعد عن الحياة البرية. وهذا يشمل أيضا منع الحيوانات ‏الأليفة من الاتصال الوثيق بالحياة البرية". ‏

وفي حين تشير النتائج إلى أن أحدث سلالات إنفلونزا الطيور ‏شديدة الإمراض كانت موجودة في نيويورك منذ عامين على ‏الأقل، إلا أنه لم يُبلّغ عن أي حالات إصابة بشرية‎.‎

ومع ذلك، أصيب عامل مزرعة في ولاية تكساس بمرض ‏إنفلونزا الطيور مؤخرا، بعد أن تعامل مع بقرة مريضة. ‏وربما تكون هذه الحالة الفريدة هي الأولى لانتقال إنفلونزا ‏الطيور من الثدييات إلى الإنسان‎.‎

وبهذا الصدد، يأخذ مسؤولو منظمة الصحة العالمية التهديد ‏المحتمل المتمثل في انتشار العدوى إلى الثدييات على محمل ‏الجد، خاصة أن فيروس إنفلونزا الطيور‎ H5N1 ‎قد يكون ‏مميتا للغاية إذا أصاب البشر‎.‎

وفي الولايات المتحدة وحدها، انتقل تفشي إنفلونزا الطيور من ‏الطيور المهاجرة إلى الثعالب البرية وحيوانات الراكون ‏والفقمات والفهود والدببة. كما أصيبت القطط والكلاب ‏المنزلية بالمرض، وحتى الماشية والماعز‎.‎

ويصف البعض في منظمة الصحة العالمية تفشي إنفلونزا ‏الطيور الحالي بأنه "جائحة عالمية حيوانية المصدر". ‏

في وقت سابق من هذا العام، نفقت عشرات القطط في مزرعة ‏ألبان بسبب شرب حليب البقر الملوث بإنفلونزا الطيور. ‏نشرت الدراسة في مجلة علم الفيروسات‎.‎

يقرأون الآن