هذا المسجد الكبير يزوره يوميا مئات الأشخاص من مسلمين وغير، من دون قيود أو شروط، الى ان صدر قبل أيام قرار أمني من الحكومة السورية، يفرض قيودا وُصفت بـ"الصارمة" على "الزوار الأجانب".
وكان موقع "صوت العاصمة" السوري، قد نقل عن مصادر خاصة أن مكتب "الأمن الوطني"، الذي يعتبر الجهة الأمنية الأعلى في البلاد، هو من يقف وراء صدور ذلك التعميم.
وأوضحت المصادر أن التدابير الأمنية المقررة، "تشترط على الوفود السياحية الدينية الحصول على موافقات خاصة لدخول المسجد".
وتشدد التدابير، حسب مصادر الموقع، على منع الوفود من "ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، وإصدار الأصوات التي من شأنها أن تتعدى على حرمة المسجد".
ونبه الموقع إلى صدور تعليمات لإدارة المسجد الأموي تقضي بـ"عدم إدخال أي شخص غير سوري، حتى وإن كان بصفة شخصية سياحية، إلا بعد حصوله على موافقة أمنية".
وشمل التعميم الدبلوماسيين ورجال الدين من الطائفة الشيعية، الذين ينبغي لهم الحصول على موافقات عبر البعثات الدبلوماسية لبلدانهم، قبل زيارة المسجد.
وشمل التعميم الصحفيين غير السوريين، والمصورين والسياح الذين قد يقصدون سوريا من مختلف دول العالم.
منع تأجيج الطائفية
رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن أكد أن القرار "جاء على ما يبدو لمنع تأجيج الطائفية"، وذلك في إشارة إلى ممارسات بعض الزوار والوفود في حرم المسجد، وإطلاقهم عبارات وشعارات تعتبر مسيئة بحق طوائف أخرى.
راهب هندوسي
في مطلع الشهر الماضي، ظهر رجل وامرأة بلباس الرهبان الهندوس في الجامع الأموي بدمشق، يؤديان بعض طقوس التأمل، الأمر الذي خلق عاصفة من الاستنكار في الشارع السوري.
ويبدو ان هناك جهات داخل الحكم في سوريا غير راضية عن النفوذ الإيراني في المؤسسات السورية ومنها الأمنية، وهم بالأغلب من يسرب مواقع القيادات الإيرانية لإسرائيل.