دولي

ما أهمية اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين؟

ما أهمية اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين؟

أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، فيما ‏يتوقع أن تنضم دول أخرى إلى هذا المسار خلال الأسابيع ‏المقبلة. ‏

فما مدى أهمية هذه الخطوة؟

تعترف نحو 140 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ‏البالغ عددها 193 دولة، بالدولة الفلسطينية، وكانت السويد ‏أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بفلسطين في تشرين ‏الاول/أكتوبر 2014.‏

ورغم أن عشرات الدول تعترف بالفعل بفلسطين كدولة ‏مستقلة، فإن الزخم الحاصل، خاصة بين الدول الأوروبية، ‏ستكون له آثار مهمة خلال الفترة المقبلة.‏

ووفق تقارير صحافية غربية، فإن الأمر الأكثر أهمية هو أن ‏الاعترافات الجديدة تشير إلى تآكل "احتكار" الولايات المتحدة ‏لمسار عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو ‏عام 1993.‏

ويشير هيو لوفات من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ‏في حديث لصحيفة "غارديان" البريطانية، إلى أن هذا المسار ‏الجديد قد يفتح "طريقا نحو إقامة الدولة الفلسطينية".‏

وتابع: "الاعتراف خطوة ملموسة نحو مسار سياسي قابل ‏للحياة يؤدي إلى تقرير المصير الفلسطيني".‏

في المقابل، يرى آخرون أن سلسلة الاعترافات هذه قد تكون ‏سيفا ذا حدين بالنسبة للسلطة الفلسطينية، التي يتزعمها محمود ‏عباس.‏

إذ أن أي توقعات بأن تؤدي الاعترافات الأخيرة إلى تغيير ‏الظروف البائسة في الضفة الغربية المحتلة، حيث تصاعدت ‏الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، هي ‏سابقة لأوانها.‏

و"الاعتراف يعني الحق في تقرير المصير للفلسطينيين، وهو ‏ما قد يساعد أيضا في إعادة تنشيط المجتمع المدني الفلسطيني، ‏الذي اختنق في عهد عباس"، وفق "غارديان".‏

ما تداعيات هذه الاعترافات على إسرائيل؟

جاءت هذه الاعترافات في أعقاب إبلاغ رئيس الوزراء ‏الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بأن ‏المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية يطلب إصدار أوامر ‏اعتقال ضدهما بتهمة ارتكاب جرائم حرب.‏

يجري التحقيق مع إسرائيل، بناء على طلب جنوب إفريقيا، ‏بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.‏

في الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول ‏أخرى في فرض عقوبات ضد المستوطنين العنيفين ‏والجماعات اليمينية المتطرفة التي تدعمهم.‏

يعتقد أن هذه التطورات ستجعل الإسرائيليين يدركون أن ‏بلادهم يتم التعامل معها بشكل متزايد على أنها منبوذة، وقد ‏ستصبح مع الوقت في عزلة دبلوماسية، وفق تقرير ‏‏"غارديان".‏

قد تؤدي هذه المشاعر إلى "زيادة الانقسامات المفاجئة داخل ‏حكومة نتنياهو، مما سيثير تساؤلات جدية حول المدة التي ‏يمكن أن تستمر فيها حكومته".‏

يقرأون الآن