حذر استشاري مصري بارز في الأمراض الجلدية، من استخدام نبات اللوف، كأداة للاستحمام، مشيراً إلى أن ما يعرف في أوساط المصريين بـ"الليفة"، تعد مخزناً كبيراً للبكتيريا والميكروبات التي تؤذي الجلد، وتتسبب في فقدانه لنضارته وحيويته.
وقال د. ماهر محمود، استشاري الأمراض الجلدية: إن "الليفة تعد مخبأ كبيراً للبكتيريا، لأنها بالأساس نبات طبيعي، تتراكم عليه أنواع من الميكروبات"، مشيراً إلى أن البكتيريا تنمو على الليفة بعد تركها عقب الاستحمام في حالة بلل، حيث تتغذى الميكروبات على الألياف، وينتج عنها مركبات سامة ضارة تتسبب في إصابة الجلد بالحساسية، التي قد تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة على المدى البعيد.
وأوضح محمود أن الليفة تعد أحد أبرز أسباب تفاقم حب الشباب في الجسم، مشيراً إلى أن الاكتفاء باستخدام نوع من الصابون الجيد والشاور جيل، يكفي لتخلص الجسم من أي جراثيم. وقال: إن "تدليك الجلد أثناء الاستحمام، من العادات غير الصحية"، مشيراً إلى أن الجلد الميت تتم إزالته بالماء والصابون.
ويعد نبات اللوف من أشهر الزراعات في مصر، حيث تبدأ أشجاره في الإزهار خلال شهر يونيو، بينما يبدأ جمع المحصول من شهر آب/أغسطس، ويستمر حتى شهر كانون الثاني/يناير على دفعات، عندما تظهر على الكيزان علامات الاصفرار نتيجة فقد المياه وجفاف الألياف وتماسكها، ويجمع المحصول من خلال قصه من العنق، قبل أن ينقل إلى مناشر معرضة للشمس، ويدق "كوز الليف" بالخشب بعد جفافه، بهدف فصل القشرة الخارجية والبذور، ثم تشق الكيزان بالطول وتترك في أحواض للتخلص من المادة المخاطية بها لسهولة الاستخدام بعد ذلك، كأداة شعبية.