أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أنه سيتم التحقيق في قضية التحذيرات بـ"هجوم 7 أكتوبر"، وذلك في أعقاب نشر معلومات تفيد بتلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحذيرا من قبل المؤسسة العسكرية حول عزم "حماس" شن الهجوم.
وأضاف هغاري أن "الجيش فشل في مهمته في 7 اكتوبر وعلينا الآن مهمة التحقيق والإصلاح لضمان عدم تكرار ذلك"، مشيرا إلى أن "الجيش يعمل في عدة مناطق في رفح لتحقيق أهداف الحرب وعلى رأسها الآن إعادة المختطفين".
وقال: "قمنا بتصفية حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس في جباليا".
وفي وقت سابق اليوم، أصدر مكتب نتنياهو بياناً نفى فيه أن تكون الرسائل الموجهة من الجيش قد حذرت من هجوم وشيك لـ"حماس".
ولفت البيان الى أن "الأمر لا يقتصر على عدم وجود أي تحذير في أي من الوثائق حول نوايا "حماس" لمهاجمة إسرائيل من غزة، ولكنها تحتوي في الواقع على تقييمات معاكسة تماما".
كما أورد البيان إن "الإشارة إلى حماس في الوثائق الأربع تشير إلى أن حماس لا تريد مهاجمة إسرائيل من غزة وتميل إلى التوصل إلى اتفاق".
كذلك ناقش رد مكتب نتنياهو أيضاً على ما تضمنه التحذير الثاني بتاريخ 31 ايار (مايو) 2023، حيث ذكر أنه في هذه الرسالة تمت التوصية بأن تتخذ إسرائيل خطوات "للتوصل إلى اتفاق مع غزة وسلطات حماس". وجاء في الرسالة، بحسب مكتب رئيس الوزراء، أن "حماس غير مهتمة بالتصعيد وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل".
وبحسب مكتب رئيس الوزراء، "فيما يتعلق بالادعاء الوارد في الوثائق حول التأثير السلبي لعدم التماسك في إسرائيل على أعدائنا - فقد حذر رئيس الوزراء نفسه من ذلك مرات عديدة فيما يتعلق بظاهرة رفض الخدمة".
واستشهد المكتب ببيان صدر في 17 تموز (يوليو) 2023، حيث قال نتنياهو إن الصراعات الداخلية "تؤدي إلى تآكل الردع ضد أعدائنا، الذين يمكن بسهولة إغراءهم بارتكاب أعمال عدوانية ضدنا".
جاء نفي نتنياهو بعدما أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن رئيس الوزراء تلقى أربع رسائل تحذيرية بين آذار (مارس) وتموز (يوليو) 2023 من شعبة المخابرات بشأن كيفية رؤية "أعداء" إسرائيل للانقسامات المجتمعية في دولة إسرائيل وتأثيرها على إسرائيل والجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص.
وخلال الشهر الأول من الحرب، ادعى رئيس الوزراء أنه لم يتلق أي تنبيهات بشأن أي تهديد لأمن الدولة قبل هجوم 7 تشرين الاول.
ثم نشر بياناً على موقع "إكس"، تويتر سابقاً، في 29 تشرين الاول 2023، بعد الإدلاء ببيان مشترك مع الوزير بلا حقيبة بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت مساء 28 تشرين الاول.
وقال في التغريدة: "خلافا للادعاءات الكاذبة: لم يتم تحذير رئيس الوزراء نتنياهو تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة من نوايا الحرب من جانب حماس. بل على العكس من ذلك، فقد قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك رئيس مجلس الأمن ورئيس الشاباك، أن حماس تم ردعها".
وأثار المنشور الجدل وتم حذفه في صباح اليوم التالي. وفي ذلك المساء، أدلى نتنياهو ببيان رسمي آخر، أكد فيه أنه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة من أفراد أمنيين رفيعي المستوى.