ذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون بعد أن استهدفت عدة غارات جوية إسرائيلية مخيما للنازحين في رفح بجنوب قطاع غزة مما أدى إلى اشتعال النيران في خيامهم.
وقال مسعف إن العدد النهائي للقتلى في مخيم تل السلطان لم يتحدد بعد، مضيفا أن العشرات أصيبوا جراء الحريق الذي أعقب الغارات وأن السكان ما زالوا يحاولون إخماده.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية مساء اليوم الأحد، بمقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ووفقا لشهود عيان، شنت طائرات الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفا على مخيم النازحين بأكثر من 8 صواريخ.
وقالت وسائل الإعلام، إن "عددا كبيرا من القتلى والجرحى مازالوا في المخيم المستهدف من طائرات إسرائيلية غربي رفح وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تعاني من صعوبة الوصول لهم".
وقالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح في بيان: "عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين شمال غرب رفح رغم إدعائه أنها آمنة".
وأضاف البيان: "إن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين ، يعكس الإصرار "الإسرائيلي" على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين".
مجددين دعوتهم "للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لاجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا".
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصفا إسرائيليا أسفر عن مقتل وإصابة "عدد كبير" من الأشخاص في منطقة إنسانية.
وذكر في بيان، أن طواقمه "تنقل عددا كبيرا من القتلى والإصابات عقب استهداف الجيش الاسرائيلي لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح"، مضيفا أن "الموقع صنّفه الجيش الإسرائيلي منطقة إنسانية".
حركة "الجهاد الإسلامي"
وشددت حركة "الجهاد الإسلامي"، على أن "المجزرة المروعة في رفح هي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم حرب الإبادة التي يشنها العدو ضد شعبنا"، لافتةً إلى أن "العدو كان قد أعلن عن المنطقة المستهدفة منطقة آمنة للنازحين".
ورأى الجهاد، أن "استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد عمق الفشل العسكري الذي مني به العدو في الميدان"، مضيفاً "جرائم العدو في غزة تأتي نتيجة الغطاء الأميركي ومواقف بعض الحكومات الأوروبية وضعف مواقف الأنظمة العربية".
