لبنان

سلام: هناك من يعرقل بناء معامل الكهرباء .. والنزوح السوري "خطر وجودي" على لبنان

سلام: هناك من يعرقل بناء معامل الكهرباء .. والنزوح السوري

أكد وزير الإقتصاد أمين سلام أنه خلال زيارته الى قطر سأله ‏وزير الطاقة القطري عن سبب عدم المباشرة بتنفيذ العرض ‏الذي قدّمته قطر الى لبنان، والذي ينصّ على بناء 3 معامل ‏كهرباء بتكلفة صفر، مقابل تحديد 3 قطع أرض صغيرة ‏لإنشائها. ‏

وقال سلام إن "الدولة اللبنانية نيّمت الملف نحو عام". ورفض ‏تحديد الجهة المعرقلة، لكنه اكتفى بالقول: "كل الأحزاب ‏المعنية بموضوع الطاقة هي وراء هذا التأخير الحاصل في ‏المبادرة القطرية". ‏

وتحدّث سلام في حديث على قناة "الحرّة"، عن ردّة فعل وقحة ‏من أحدى الشخصيات السياسية بسبب زيارته قطر وتصريحه ‏عن هذا العرض، قائلاً: "لا أنسُبُ لنفسي أنني سأُحضِرُ الطاقة ‏الى لبنان، ولكنني حرّكت المياه الراكدة. أما عن أسباب تنييم ‏هذا الملف فرأى أنها ناجمة عن المحاصصة والنكد السياسيّ، ‏وربما بسبب مواقع الأراضي التي ستُبنى عليها المعامل، فكل ‏طرف يريد أن يكون المعمل في منطقته".‏

وفي موضوع التنقيب عن النفط، قال سلام إنه "قرار سياسي ‏أممي أقوى من توتال وقطر انرجي اتُخذ بوقف التنقيب في ‏لبنان".‏

في إطار آخر، أعلن سلام أنه بالشراكة مع برنامج الأغذية ‏العالمي للأمم المتحدة الـWFP‏ ستُصدر وزارة الإقتصاد ‏إبتداءً من الشهر المقبل تقريراً مفصّلاً عن أسعار أكثر من ‏‏200 منتج في كل المحافظات والمناطق اللبنانية، وهذا ‏التقرير يُظهر أين هي المنتجات الأغلى والأرخص.‏

أكد سلام أن سعر ربطة الخبز سيرتفع ولكن بنسبة ضئيلة، لن ‏يشعر بها المواطن، والفارق لن يكون كبيراً، فالربطة لن ‏تتخطّى الـ 60 الف ليرة، مشيراً الى أن الوزارة حافظت على ‏قرض البنك الدولي في موضوع الطحين، وسيستمر حتى ‏تشرين الأول/أوكتوبر المقبل، ولكن بما أن القرض وصل الى ‏نهايته سيتم ترشيد هذا الدعم ليطال الأسر المسجلّة في وزارة ‏الشؤون الإجتماعية.‏

ورأى سلام أن هناك سيناريوهين سيطرحهما على مجلس ‏الوزراء لدراستهما، وهي أن تصبح الدولة اللبنانية هي ‏الداعمة للفارق بين السعر الحقيقي والسعر الذي سيُعطى ‏للأُسر التي تحتاج الى مساعدة.‏

وأضاف سلام: "البنك الدولي كان صريحاً في لقائه معي، ‏هناك تغيير في سياستهم، فرئيس البنك الدولي الجديد أخذ ‏قراراً بدعم المشاريع التي فيها استدامة، لذلك تمّ البدء بتطبيق ‏برنامج جديد مع البنك الدولي اسمه ‏gate project، وافق ‏عليه مجلس ادارة البنك الدولي وهو يدعم المُزارِع مباشرةً".‏

وإذ أكد سلام أن آلاف محاضر الضبط تخرج من وزارة ‏الإقتصاد، وتَعلُقُ في القضاء من دون أن يُحاسب أحد، أشار ‏الى أنه "من العار على كل الحكومات وعلى كل الدولة ‏اللبنانية أن نصل الى مرحلة 44% من الشعب اللبناني تحت ‏خطّ الفقر".‏

كما أعرب عن تحفّظه واعتراضه الكبيرين على كل الطرق ‏التي يُدار بها ملف صندوق النقد الدولي، وقد عبّر عن هذا ‏الأمر صراحةً في الإجتماع الأخير الذي عقده معهم، قائلاً: ‏‏"في آخر إجتماع بيننا بحضور نائب رئيس الحكومة سعادة ‏الشامي، اعتذرت من وفد الصندوق وطلبت الإنسحاب لأن ‏الوضع راوح مكانك، فلا جديد من دون محاسبة، خصوصاً أن ‏أكثرية السياسيين هم أعضاء مجلس إدارة في المصارف.‏

وعن موقف صندوق النقد، أكد سلام أن الصندوق "طفح كيله ‏من اللبنانيين، وكانت لهجته في آخر لقاء قاسية جداً"، مضيفاً، ‏‏"هذه الحكومة عاجزة عن التغيير، ما يمكنها فعله فقط هو ‏قانون حماية المصارف، وإذا توقعنا أن تُنجز هذه الحكومة ‏الإتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي منكون عم نحلم".‏

سياسيّاً، شدد وزير الإقتصاد على أن "لا رئيس جمهورية قبل ‏الإنتخابات الرئاسيّة الأميركية، مجدّداً التأكيد أن خسائر ‏الحرب بين حزب الله وغزة، تخطّت الـ10 مليارات دولار ‏وفقاً لعملية حسابية قام بها شخصياً"، وعّلّق سلام على الجوّ ‏العام الذي لمسه من جولاته الأميركية والعربيّة بالقول: "لا ‏يبدو أن الحرب ستنتهي في غضون شهر أو شهرين".‏

وإذ رفض المليار دولار التي قدمها الإتحاد الأوروبي لإبقاء ‏اللاجئين السوريين، اعتبر سلام أنه ما كان يجب التحدّث عن ‏دفع الأموال ، مشيراً الى أن الجو السلبي في هذا الملف يأتي ‏من الجانب الأوروبي، أما الجانب الأميركي فيراقب.‏

وقال سلام أرفض التحدث عن مليار او مليارين أو عشرة ‏مليارات في العام، لأن الوجود السوري في لبنان كلّف الدولة ‏أكثر من 80 مليار دولار منذ 12 عاماً حتى اليوم، هم خطر ‏وجودي على البلد، وإذا لم يتم اتخاذ قرار جادّ وصارم، ‏ويجري تنفيذه من الآن حتى 5 سنوات، لبنان سيتحوّل الى ‏محافظة لا بلد.‏

يقرأون الآن