أعربت واشنطن عن "حزن عميق" لمقتل فلسطينيين في غارة إسرائيلية الأحد في رفح في جنوب قطاع غزة، وأكدت أنها تنتظر نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي داعية إلى أن يكون "سريعا وشفافا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين: "سنتابع من كثب نتائج هذا التحقيق"، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل "الإصرار على إسرائيل بشأن التزامها بالامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، وتقليل تأثير عملياتها على المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى يحتاجون إليها".
ورأت وزارة الخارجية الأميركية أن هناك قدرا كبيرا من المسؤولية على حركة حماس التي تواصل الاختباء بين المدنيين، وذلك بعد الضربة التي استهدفت مخيم السلام في منطقة مواصي رفح، وأسفرت عن مقتل العشرات.
وقال ميلر: "رأينا إسرائيل تتخذ تدابير لمحاولة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين"، مضيفاً على إسرائيل مسؤولية كبيرة في اتخاذ خطوات إضافية لتقليل معاناة المدنيين.
وأضاف أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، محذرا من أن الأطفال سيدفعون ثمن المعاناة خلال هذا الصراع لسنوات وسنوات قادمة.
لا إبادة في غزة
وقالت الخارجية الأميركية "لا نرى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة".
كما تابع "حكومة إسرائيل تعرف أين تقع المناطق الآمنة في غزة".
إلى ذلك، قال ميلر إن واشنطن تعارض أي تهديد لموظفي الجنائية الدولية، مبيناً أنه لم يتم التحقق من التقارير حول تجسّس إسرائيل وضغطها على المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت معلومات أفادت بأن الرئيس السابق لجهاز الموساد، يوسي كوهين، هدد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية في سلسلة من الاجتماعات السرية، حاول خلالها الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.