على الرغم من تأكيد الوسطاء (مصر وقطر وأميركا) أن العمل جار خلف الكواليس من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، والتوافق على صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن تصريحات الحركة الأخيرة، وشت بتراجع الآمال، لاسيما مع استمرار التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع.
فقد أكد غازي حمد عضو المكتب السياسي لحماس، في مقابلة مع "العربية/الحدث"، مساء أمس الثلاثاء، أن الحركة أبلغت الوسطاء "ألا تفاوض مع استمرار عملية رفح"
كما اعتبر أن "إسرائيل تتجه إلى الإبادة الجماعية وليس المفاوضات"
أتت تلك التصريحات فيما يسعى الوسطاء إلى التوصل لهدنة أولية مدتها ستة أسابيع تطلق فيها حماس سراح ما يقرب من 20 أسيراً إسرائيليا على قيد الحياة، إلى جانب عدد غير محدد من الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم أثناء وجودهم في الأسر داخل قطاع غزة.
مع احتمال أن يتبع هذا الاتفاق الأولي وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى عام واحد وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وسطاء عرب.
كما أوضح الوسطاء أنه تم التواصل مع حماس لكنها لم توافق بعد على المشاركة.
وكانت محادثات وقف إطلاق النار السابقة قد فشلت إلى حد كبير ، مع رفض تل أبيب أن يشمل أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار.