حدد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم، اليوم الخميس، أسباب الهجمات التي استهدفت مطاعم ومراكز تعليمية أجنبية ببغداد خلال الساعات 48 الماضية.
وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتأثر بالصراعات الإقليمية والدولية الجارية في الشرق الأوسط وهناك بالفعل تصعيد يبرز بين فترة واخرى في ظل وجود جهات تتحرك ضمن عوامل خارجية وهي توجه للقيام بأعمال خارجة عن القانون هنا وهناك بهدف توجيه رسائل معينة".
وأضاف أن "الدولة العراقية رافضة لأي محاولات استهداف في بغداد وبقية المحافظات وهي تسعى من خلال أجهزتها الأمنية كشف هوية من يقف وراء هجمات بغداد الأخيرة وتسعى إلى السيطرة عليها لكن كما يبدو بأنها ممنهجة وتجري وفق سياقات لاستهداف مراكز محددة أغلبها أميركي".
وأشار إلى أنه "لا يستبعد بأن جزء من الهجمات الأخيرة هي محاولة بعض الجهات أثبات ولائها لمن يمولها"، لافتًا إلى أن "الوضع العراقي يتعرض باستمرار لتدخلات خارجية وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان لذا بات ساحة لتصفية الصراعات"، مؤكدًا أن "الأجهزة الأمنية تسعى حاليًا لكشف هوية من قام بالهجمات الأخيرة وربما إذا تمّ الإطاحة بها ستنكشف الكثير من الأوراق".
وخلال الأيام الماضية تعرضت ثلاثة مطاعم أميركية في بغداد خلال 24 ساعة لهجمات بقنابل وعبوات، أو اعتداءات من مسلحين، في عملية تبدو أنها منظمة لم تعرف أهدافها بعد.
وتعرض مطعم "KFC" التابع لسلسلة المطاعم الأميركية الشهيرة فجر الأحد الماضي، لهجوم بعبوة ناسفة انفجرت أمام الباب الخارجي، قبل أن تعلن القوات الأمنية اعتقال الجناة، دون الكشف عن الدوافع.