أفادت وسائل إعلام حوثية اليوم الجمعة بأن غارات أميركية بريطانية على الحديدة والصليف قتلت 16 وأصابت أكثر من 30 شخصاً ليل الخميس.
وأعلن الجيش البريطاني أنّه نفّذ "عملية مشتركة" مع القوات الأميركية تضمّنت شنّ غارات ضدّ مواقع حوثية في اليمن بهدف تقويض قدراتهم العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان مقتضب إنّ "القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضاف البيان أنّ معلومات استخبارية "أكّدت" ضلوع موقعين في منطقة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة البحرية، مشيراً إلى أنّ الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد.
كما استهدفت الغارات، وفقاً للبيان، موقعاً آخر يقع غرب الحديدة واستخدمه الحوثيون لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيّار.
وأشارت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين إلى ضربات أخرى استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ المتمرّدون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للحوثيين.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.