تكنولوجيا

شبكات الجيل الخامس

حث بعض العلماء على التوقف عن النشر العالمي لشبكات الجيل الخامس حتى تتم معالجة المخاوف الصحية المتعلقة بها

شبكات الجيل الخامس

شبكات الجيل الخامس

ومع انتهاء البشرية من عام 2020، ينتظر معظم الناس طرح شبكات الجيل الخامس (G5) الجديدة لهواتفهم الذكية بفارغ الصبر، في حين أن عمالقة الاتصالات قدموا وعود بأن هذه الشبكة الجديدة ستوفر المزيد من قدرات وجودة الاتصال أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه لا يزال البعض قلقا بشأن ما ستفعله هذه الإشارات عالية القوة على مستوى صحة الإنسان

حيث يخطو أستاذ من جامعة إدنبرة خطوة أخرى إلى الأمام في هذا الشأن، فقد حث كل من الدول ومقدمي الشبكات على إيقاف طرحها ونشرها حتى تثبت أن موجاتها اللاسلكية آمنة على البشر.

ففي مقال رأي نشر في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع، أكد (البروفيسور جون ويليام فرانك من معهد أوشر بجامعة إدنبرة) أن الحقول الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية (RF-EMFs) يمكن أن تكون ضارة بالبشر، وتجدر الإشارة بأن كثافة جهاز الإرسال التي تحتاجها اتصالات G5 ستؤدي في نهاية المطاف إلى تعريض المزيد من الأشخاص لمستويات عالية من الترددات الراديوية الكهرومغناطيسية.

•هل يتم طرح شبكات الجيل الخامسG5 دون أي فحص لتأثيرها؟

في الحقيقة، يتم الاحتفال بشبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم كعصر جديد في مجال الاتصالات، لأنها ستجلب العديد من الفوائد الاقتصادية ونمط الحياة لمستخدمي الهاتف النقال والإنترنت، مع ذلك لا تزال الآثار الصحية لموجات الراديو هذه تثير الجدل بين العلماء،


الجيل الخامس

حيث يقول البروفيسور فرانك أن هناك أربعة مجالات قلق حرجة لم تتم معالجتها بشأن شبكات الجيل الخامس وهي:

أولاً: هناك نقص في المعلومات الواضحة حول التكنولوجيا التي تستخدمها شركات الاتصالات لإنشاء شبكات الجيل الخامس.

ثانياً: هناك قدر متزايد من الأبحاث التي تشير إلى أن الحقول الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية لديها تأثير سلبي على البيولوجيا البشرية.

ثالثاً: يجادل فرانك بأن هناك نقص شبه كامل في الدراسات الوبائية التي تبحث في الآثار الصحية للتعرض لشبكات الجيل الخامس.

رابعاً: يهتم فرانك بالدراسات الصحية الجديدة التي تظهر دليلاً على أن التعرض لشبكات الجيل الثالث والرابع قد يسبب مشاكل صحية أيضاً.

وأخيراً، يشير فرانك إلى الاتهامات بأن بعض السلطات التنظيمية للاتصالات الوطنية لا تبني معايير أمان الحقول الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية المستخدمة في شبكات الجيل الخامس على العلم الحديث، وذلك نظراً لأن السياسات الأكثر صرامة قد تسبب تضارباً في المصالح.

وعلى الرغم من أن بعض الدراسات الأخرى التي قالت إن شبكات الجيل الخامس بشكل عام غير مؤذية للبشر، يجادل البروفيسور فرانك بأن العديد منها كانت "ذات جودة علمية متفاوتة"

حيث يضيف فرانك أن هناك عدداً متزايداً من المهندسين وللعلماء والأطباء على الصعيد الدولي يدعون الحكومات إلى رفع معايير السلامة الخاصة بها بالنسبة إلى الحقول الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية، وتكليفهم بإجراء المزيد من الأبحاث الأكثر دقة وموضوعية، والتوقف عن الزيادات الأخرى في التعرض للحقول الكهرومغناطيسية الخاصة بالترددات الراديوية، وتقديم أدلة أكثر وضوحاً بشأن سلامتها على البشر.


المصدر:موقع Study Finds

يقرأون الآن