أكد مستشار الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن إسرائيل "كانت على علم مسبق بنية الرئيس جو بايدن، الكشف عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الجديد"، حسبما أفادت قناة "الحرة".
وقال كيربي في مؤتمر صحافي إن "وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نفسه اعترف بأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة إسرائيلي"، مشيرا إلى أن "بايدن أراد اطلاع العالم على تفاصيل المقترح الإسرائيلي".
وأوضح أن "الهدف من كشف بايدن للمقترح الإسرائيلي هو فرض ضغوط دولية على حماس وزعيمها يحيى السنوار لقبوله".
جاءت تصريحات كيربي بعد أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية حديث لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال فيها: "لن أكون مستعدا لوقف الحرب. لن أتحدث عن تفاصيل الصفقة هنا، لكن ما وصفه رئيس الولايات المتحدة ليس دقيقا، هناك تفاصيل أخرى لم يتم الكشف عنها".
وأضاف نتنياهو أن "المقترح الذي قدمه بايدن جزئي. ستتوقف الحرب لغرض إعادة الرهائن ومن ثم سنواصل النقاش. هناك تفاصيل أخرى لم يعرضها الرئيس الأميركي للجمهور".
واعتبر كيربي المقترح الجديد "امتدادا" للمفاوضات السابقة بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، مقابل الإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وقال إن "الكرة الآن في ملعب حماس لقبول المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة"، مضيفا أن "بايدن لم يقل إنه لاينبغي لإسرائيل مواصلة التعامل مع تهديد حماس.. تقييمنا من الناحية العسكرية أن حماس لم تعد قادرة على تكرار هجوم مماثل لهجمات السابع من أكتوبر".
وتابع: "هناك مرونة في خطة الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، وفقا للمرحلة الأولى من مقترح وقف إطلاق النار".
وكان كيربي صرح، الأحد، بأنه إذا وافقت حماس على صفقة إنهاء الحرب في غزة، فإن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل قبول الخطة أيضا.
وفي مقابلة عبر "إيه بي سي نيوز"، قال كيربي: "كان هذا اقتراحا إسرائيليا. لدينا كل التوقعات بأنه إذا وافقت حماس على الاقتراح - كما نقل إليهم، وهو اقتراح إسرائيلي - فإن إسرائيل ستقول نعم".