لبنان

سامي الجميّل للعرب والمجتمع الدولي: لبنان مخطوف ‏ساعدونا

سامي الجميّل للعرب والمجتمع الدولي: لبنان مخطوف ‏ساعدونا

حذر رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي من أن ‏مغامرة حزب الله في جنوب لبنان وفتح ما يسمّى بجبهة ‏الإلهاء أو جبهة المساندة قد يكلف لبنان غاليًا جدًا.‏

وقال الجميّل في مداخلة عبر قناة "العربية": "هذا ما نحذّر منه ‏منذ 8 أكتوبر من أن هذه المغامرة قد تجرّ الويلات على لبنان ‏وعلى كامل الحدود"، معربًا عن أسفه لأن الحزب مستمر ‏بالمغامرة ويلعب بتوازنات جديدة ويراهن على أن الحرب لن ‏تتوسّع وكل يوم يقول إنه لا يريدها أن تتوسّع وكأن لديه ثقة ‏بأن الإسرائيليين لا يريدون ذلك أيضًا وهو يلعب بالنار ‏ويراهن بشيء قد يرتد سلبًا عليه وعلى كل اللبنانيين.‏

وعن تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي وإلى أي مدى نحن ‏أقرب من مربع الحرب أوضح الجميّل: "نحن نقول منذ اليوم ‏الأول إن الطرفين أي إسرائيل وحزب الله لا يريدان التصعيد ‏في جنوب لبنان ولكن عندما يحاول الفريقان خوض هذه ‏المغامرة بشكل أن يلعبا بالنار، فأي خطأ بالتقدير قد يجرّ إلى ‏حرب مفتوحة وهذا ما نحذر منه أيّ إن اللعب بالنار قد يحرق ‏لبنان بكامله".‏

ولفت الجميّل إلى أن "إسرائيل تعرف ما تريد وحزب الله ‏كذلك"، معتبرا أن "الحزب يريد الإيحاء أمام الدول العربية ‏بأنه الوحيد الذي وقف إلى جانب غزة ولا يريد أن يتكلّف أكثر ‏وأن يكلّفه ذلك حربًا مفتوحة والقضاء على مقدّراته وعلى قوة ‏إيران أكان في لبنان أو العراق أو اليمن وسوريا".‏

ومضى قائلا: "السيناريو الأفضل لإيران أن تنتهي هذه ‏الحرب على ما هي عليه وتبقى منظومة إيران منتشرة في ‏المنطقة وتبقى إيران مسيطرة على لبنان والعراق وسوريا ‏واليمن كما هي تفعل اليوم".‏

وعن زيارة الوزير الايراني المكلف بشؤون الخارجية، قال ‏الجميّل: "الوزير الإيراني أراد أن يؤكد أولا أن لبنان تابع ‏لمحور إيران ولذلك أعلن عن المواقف من بيروت ليؤكد انها ‏إحدى العواصم التابعة لإيران وهذا ما يرفضه اللبنانيون، ‏ونحن نحذر من أن لبنان رهينة بيد حزب الله ونحن ندفع ثمن ‏وضع يد ايران على لبنان عبر حزب الله وهذا سيؤدي الى جرّ ‏لبنان الى الحرب وان يدفع ثمنها على حساب ايران"، ‏وأردف: "إن أرادت هذه الأخيرة الحرب وأن تلعب دورًا في ‏المنطقة فلتدفع برجالها وليس باللبنانيين أكانوا مدنيين أو ‏تابعين للحزب فهم لبنانيون، وبالتالي فلتدفع ايران الثمن وليس ‏لبنان."‏

وردًا على سؤال حول الخيارات للتعامل مع الوضع المحتقن، ‏ناشد الجميّل العالم العربي والمجتمع الدولي بأن يستوعب أن ‏لبنان مخطوف، مؤكدًا أننا بحالة مقاومة سياسية سلمية لوضع ‏يد حزب الله وإيران على بلدنا، ولا قدرة للبنانيين بأن يغيّروا ‏أي شيء بالمسار الموجود اليوم في جنوب لبنان، وبالتالي ‏نحن بحاجة للإخوة العرب والمجتمع الدولي لحماية لبنان من ‏هذه الكارثة ومساعدتنا على تحرير أنفسنا من الوصاية ‏الإيرانية عبر حزب الله.‏

يقرأون الآن