حكمت تركيا، اليوم الأربعاء، على رئيس بلدية مؤيد للأكراد بالسجن نحو 20 عامًا بتهمة الإرهاب.
وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تتردد في شن هجوم جديد في شمال سوريا، إذا مضت الجماعات التي يقودها الأكراد، في خطط لتنظيم انتخابات محلية في المنطقة.
وتعتبر تركيا الأكراد، جماعة إرهابية مرتبطة بجماعة كردية محظورة قادت تمردًا ضد تركيا منذ عام 1984، وقد أدّى هذا الصراع مع حزب العمال الكردستاني إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
وثمة صراع قديم بين الدولة التركية والأكراد. وعلى مدار أجيال، عاملت السلطات التركية الأكراد معاملة قاسية وحاولت طمس هويتهم وثقافتهم وتاريخهم. قاد الأكراد عدد من حركات التمرد في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لكن تمّ إخمادها بالحديد والنار وتمّ إبعاد عشرات الآلاف منهم إلى مناطق بعيدة عن مدنهم وقراهم في إطار سياسية التغير الديمغرافي وتمّ تغيير أسماء القرى والبلدات والمدن الكردية وتمّ حظر الأسماء والأزياء الكردية. كما حظر استخدام اللغة الكردية، وأنكر وجود الهوية العرقية الكردية، وأطلق عليهم اسم "أتراك الجبال".
وفي عام 1978، أسس عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني، الذي نادى بتأسيس دولة مستقلة في تركيا. ثم بدأ الحزب الصراع المسلح بعد ست سنوات من تأسيسه.