أثار عمدة مدينة توبنغن بجنوب ألمانيا الجدل، وتلقى ردود فعل مؤيدة ورافضة لمقترحه القاضي بزيادة رسوم وقوف السيارات بنسبة 600%، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويحاول العمدة بوريس بالمر من خلال هذا المقترح، تقليل عدد السيارات المتوقفة في المدينة، وخاصة السيارات ذات الحجم الكبير.
وحصل بالمر، وهو عضو بحزب الخضر، على دعم مبدئي لاقتراحه، والذي يقضي برفع رسوم وقوف السيارات السنوية لسيارات الدفع الرباعي من 30 يورو إلى 180 يورو (211 دولار).
وكان بالمر قد اقترح في الأصل رفع الرسوم لتصبح 360 يورو، لكنه لم يحصل على دعم كاف من مسؤولي لجنة المناخ في المدينة.
ووفقا لصحيفة Stuttgarter Zeitung، سيتم تطبيق الرسوم الأعلى البالغة 180 يورو، على السيارات ذات محركات الاحتراق التي يزيد وزنها عن 1800 كغم، وكذلك السيارات الكهربائية التي يزيد وزنها عن 2000 كغم.
وأوضح بالمر أن الأشخاص المستفيدين من الضمان الاجتماعي سيدفعون نصف الرسوم العادية. ومن المقرر أيضا أن يكون هناك استثناءات للأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في مجال الرعاية، الذين يعتمدون على مركباتهم حتى يتمكنوا من القيام بعملهم.
وأشار إلى أن الهدف من رفع رسوم وقوف السيارات، هو إقناع سائقي السيارات بترك سياراتهم في المنزل، واستخدام وسائل النقل العام.
وبين أنه "يجب أن يكون هناك فرق ملحوظ بين الرسوم التي يجب أن تدفعها سيارات المدينة الصغيرة، وسيارات الدفع الرباعي الكبيرة، والتي في الواقع ليست ضرورية في المدينة".
ومثل غيرها من المدن الألمانية، تهدف توبنغن إلى أن تصبح مدينة خالية من انبعاثات الكربون الملوثة للهواء، بحلول عام 2030، بهدف الحفاظ على البيئة والحد من الاحتباس الحراري.
ومن المقرر أن يذهب العائد من زيادة رسوم وقوف السيارات إلى تمويل مشاريع النقل العام وتعزيزه. وتقوم بلدات ومدن أخرى بتجربة مخططات مماثلة، وقد حظي هذا المقترح في توبنغن على تأييد واسع من النشطاء البيئيين.
وفي السياق، يحتفل العالم يوم 22 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي الخالي من السيارات، حيث يهدف هذا اليوم إلى التذكير بخطورة انبعاثات السيارات على البيئة.
رويترز