اجتاح فيديو يتيم للرئيس الأميركي جو بايدن، مواقع التواصل لاسيما منصة إكس، خلال الساعات الماضية.
فقد شن أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، حملة سخرية شعواء من بايدن خلال مشاركته في إحياء ذكرى إنزال النورماندي بفرنسا، أمس الخميس، زاعمين أنه عمد إلى تحسس كرسي لم يكن موجوداً على منصة الاحتفال، من أجل الجلوس عليه، بينما كانت زوجته جيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت واقفين.
إلا أن البحث المطول عن تلك اللقطة، أظهرت أن المقطع جزء من فيديو أطول. ليتبين أن الكراسي كانت موضوعة فعلاً على المنصة، وقد عمد الأربعة لاحقاً بل بعد ثوان قليلة إلى الجلوس عليها.
إلا أن أنصار ترامب ومن ضمنهم ابنه أيضا دونالد ترامب جونيور، تعمدوا اقتطاع الجزء الذي بدا فيه بايدن يهم للجلوس قبل غيره، لا أكثر.
حتى نجل ترامب
فقد شارك نجل الرئيس السابق على حسابه في إكس الفيديو، متسائلاً: "هل سيأتي اليوم الذي سيدرك فيه الأميركيون مدى الإحراج الذي يشكله هذا الأمر على مسرح عالمي؟".
كما أردف متسائلاً: "هل هذا النوع من عدم الكفاءة والضعف يشجع أعداءنا على التصرف بالطريقة التي يتصرفون بها؟ بالطبع!".
"الديمقراطية في خطر"
وكان الرئيس الأميركي حذّر خلال إحياء القادة الغربيين ذكرى مرور ثمانية عقود على إنزال النورماندي في فرنسا الذي قاد إلى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، من أن الديمقراطية حول العالم في خطر.
كما أكد بايدن أن إنزال النورماندي يظهر الحاجة لتحالفات دولية، في تصريح موجّه ضد خصمه في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب الذي شكك علنا في أهمية منظمات على غرار حلف شمال الأطلسي. وقال "نعيش في حقبة أصبحت فيها الديمقراطية معرضة للخطر في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب".
كذلك أضاف أن "الانعزالية لم تكن الحل قبل 80 عاما، وهي ليست الحل اليوم". وأكد أن "التحالفات الحقيقية تجعلنا أقوى وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأميركيين أبدا".
إلى ذلك، وجّه بايدن والعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وماكرون تحية لتضحيات عشرات آلاف من جنود الحلفاء في النورماندي إلى حيث وصلت طلائع الجنود الأميركيين فجر 6 حزيران/يونيو 1944.
أتى إحياء ذكرى هذا العام على وقع الحرب الدائرة في أوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي. ووفرت هذه المناسبة خلفية رمزية إلى حد كبير للحديث عن الكيفية التي يمكن من خلالها لأوكرانيا أن تستعيد مناطق خسرتها بعد تقدّم القوات الروسية.