يترقّب الجميع في لبنان نتائج قمة الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن في باريس، وما يخرج عنها من ترجمة للمواقف التي صدرت والتي سيبنى عليها، وتشكل المنطلق لأي تحرك أو مبادرة جديدة، أو لجهة العودة إلى إحياء تحرك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، بالتنسيق والتفاهم مع الخبير الأميركي في الملف اللبناني آموس هوكشتاين.
وقال مصدر مطلع لـ"الأنباء"، إنه ومن دون تغييب الملف الملف الرئاسي كليًا، فإن الإهتمام الغربي ينصب على الوضع الميداني أكثر، وإن المسعى الفرنسي - الأميركي يركز دائمًا على عدم توسيع الحرب، وان استطاع حتى الآن لجم صقور حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الذهاب نحو مغامرة مدمرة، فإن الأمر لا يمكن المراهنة عليه طويلًا، وإن أكثر الطرق لمنع توسع الحرب هو التوصل إلى حل".
وتابع المصدر: "طالما أن لبنان قد ربط أمر الحدود بحرب غزة، فإن الإهتمام هو على التوصل إلى هدنة".
ولا يستبعد المصدر "محاولة ربط الوضع على الحدود اللبنانية بمبادرة سياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، قد يكون ملحًا أكثر من أي وقت مضى لإقرار إتفاقات لا يمكن أن تتم بدونه، وتاليًا إذا كان الفصل بين المسارين اللبناني والحرب في غزة مستبعدًا أو غير ممكن، فعلى الأقل إبقاء الأمور تحت السيطرة من خلال العودة إلى "قواعد الإشتباك" التي صمدت لنحو ثمانية أشهر، قبل أن تشهد تفلتًا خلال الأيام الماضية. تفلت هدد بانفجار الوضع".
الأنباء الكويتية